الجزائر

محاصرة مسلحين داخل عمارة يثير طوارئ في باتنة


محاصرة مسلحين داخل عمارة يثير طوارئ في باتنة
الحادثة أعادت إلى الأذهان توغل أحد الارهابيين لوسط المدينة في 2013استمرت إلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس عملية محاصرة مجموعة مسلحة لجأت للتحصن داخل عمارة بالمجمع السكني بوزغاية المحاذي لجامعة الحاج لخضر بمدينة باتنة. و قد سادت أمس أجواء من الذعر والترقب لمتابعة تفاصيل التعامل الأمني لتوغل هؤلاء المسلحين للوسط الحضري بعد الانتشار المكثف لعناصر الوحدات الأمنية المشتركة.وجاء تحرك القوات الأمنية بعد تلقيها معلومات تفيد برصد مشتبه فيه يرتدي قشابية ويحمل سلاحا رشاشا من نوع كلاشينكوف حيث كان مرفوقا على الأقل بعنصرين آخرين. وقد عززت قوات الأمن، ممثلة في وحدات من الشرطة والدرك الوطني، من تواجدها قرب العمارة القريبة من مسجد الحي وسط تضارب للروايات حول عدد المسلحين والهدف من تواجدهم، حيث أفادت مصادر متطابقة أن الأشخاص الذين قدموا لوسط المدينة كانوا على متن سيارة خضراء من نوع "فولكسفاڤن كادي"، وتوجهوا لمسجد "عمر بن عبد العزيز" قبل توجههم نحو العمارة المحاذية، حيث لوحظ أحدهم يحمل سلاحا رشاشا تحته ما جعل أحد المواطنين يقوم بالتبليغ عنه خوفا من وقوع أي مكروه لسكان العمارة لتسارع المصالح الأمنية لمحاصرة العمارة وكل المنافذ المؤدية للحي المذكور. وأشارت مصادر مختلفة أمس أن عناصر الأمن نفذت اقتحاما تدريجيا للعمارة من الأعلى، حيث تم إنزال عناصر الأمن وتم تفتيش ثلاثة طوابق متكونة من شقق فارغة غير مسكونة ولم يتم العثور على المسلحين. لكن مصادر أمنية رفضت التعاطي مع الصحفيين موازاة مع مجريات العملية حتى لا يتم ارباك المخطط الأمني الذي تم وضعه خصيصا للتعامل مع هذه العملية الحساسة التي يشهدها حي آهل بالسكان وسط تدفق لمواطنين وفضوليين رغم التعليمات باخلاء المكان. وأضافت مصدرنا أن إجراءات أمنية خاصة اتخذتها السلطات المختصة تمثّلت في تكثيف الحماية على الهيئات الحيوية والرسمية، والتفتيش الجيد للمركبات القادمة إلى مدينة باتنة واستعمال أجهزة كشف متطوّرة زُوّدت بها مؤخّرا المصالح عن المتفجّرات، ناهيك عن تكثيف الدوريات الأمنية على المحاور المؤدية لوسط المدينة. وفيما لم تؤكد مصادر أمنية تواصلت معها "البلاد" أمس على أن المشتبه فيهم إرهابيين أو ينتمون لشبكات الاجرام المنظم إلا أن حالة الاستنفار توحي بأن المخطط الأمني يتعامل مع أشخاص يشكلون خطرا كبيرا على الأمن العام حيث بقي سكان المجمع السكني و كل سكان باتنة إلى غاية كتابة هذه الأسطر يحبسون أنفاسهم و يخضعون لحظر التجول بعد تطويق المكان من طرف قوات الأمن.و ذكرت الحادثة بسيناريو مماثل عاشه حي 20 أوت في 31 أوت 2013 بعد توغل ارهابي تم القضاء عليه لحظات بعد رصده وسط المدينة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)