الجزائر

مجموعة الاتصال تعرض خطة لانتقال السلطة في سوريا المعارضة تؤيدها لتأكيدها على رحيل السوري


مجموعة الاتصال تعرض خطة لانتقال السلطة في سوريا                                    المعارضة تؤيدها لتأكيدها على رحيل السوري
توافق أطراف مجموعة الاتصال حول سوريا،أمس الأول، في جنيف على مبادئ خطة انتقالية لمعالجة الأزمة السورية تلحظ خصوصا تشكيل حكومة انتقالية يمكن أن تضم أعضاء في الحكومة السورية الحالية. وقالت المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري المعارض بسمة قضماني الأحد أن البيان الختامي لاجتماع جنيف حول سوريا يتضمن “بعض العناصر الإيجابية” رغم أن الخطة بمجملها “غامضة جدا”. وأضافت لوكالة فرانس برس عبر الهاتف “يبدو أن هناك بعض العناصر الإيجابية، لكن تبقى عناصر هامة مبهمة جدا والخطة غامضة جدا لرؤية تحرك حقيقي وفوري”. وأشارت إلى “عنصرين إيجابيين”، “الأول هو أن البيان الختامي يشير إلى أن المشاركين اتفقوا على القول أن عائلة (الرئيس السوري بشار) الأسد لم يعد بإمكانها أن تحكم البلاد وأنها بالتالي لا يمكنها قيادة الفترة الانتقالية”. وتابعت “النقطة الثانية الإيجابية هي أن هناك اتفاقا على القول أن الانتقال يجب أن يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري. وهذا التعبير بالنسبة إلينا يعني رحيل الأسد لأن السوريين سبق أن عبروا عن رأيهم في هذا المجال”. وقالت “لكن يبقى هناك عناصر مهمة مبهمة جدا وغامضة جدا كما أن الخطة ملتبسة جدا لكي يمكن توقع تحرك فعلي وفوري”. وفي حين أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اثر الاجتماع أن هذا الاتفاق يمهد الطريق لمرحلة ما بعد الرئيس بشار الأسد، شدد نظيراها الروسي سيرغي لافروف والصيني يانغ جيشي على وجوب أن يحظى الاتفاق بموافقة جميع الأطراف السوريين. في هذا الوقت، استمرت المواجهات والاشتباكات واعمال العنف في محافظات سورية عدة وأسفرت وفق ناشطين عن 82 قتيلا بينهم 66 مدنيا.
وأعلن الموفد الدولي كوفي عنان أن اتفاقا حول المبادئ والخطوط الكبرى لعملية انتقالية في سوريا تم التوصل إليه السبت في جنيف خلال اجتماع مجموعة العمل حول سوريا. وتلا عنان البيان الختامي الذي يلحظ خصوصا إمكان أن تضم الحكومة الانتقالية في سوريا أعضاء في الحكومة الحالية. وأوضح أن المشاركين “حددوا المراحل والإجراءات التي يجب أن يلتزمها الأطراف لضمان التطبيق الكامل لخطة النقاط الست والقرارين 2042 و2043 الصادرين عن مجلس الأمن”. ولفت عنان إلى أن “الحكومة الانتقالية ستمارس السلطات التنفيذية. يمكن أن تضم أعضاء في الحكومة الحالية والمعارضة ومجموعات أخرى، وينبغي أن يتم تشكيلها على أساس قبول متبادل”.
وقال عنان في مؤتمر صحافي “أشك في أن يختار السوريون أشخاصا ملطخة أيديهم بالدماء لحكمهم”. وردا على سؤال عن مستقبل الرئيس بشار الأسد، شدد عنان على أن “الوثيقة واضحة في شان الخطوط الكبرى والمبادئ لمساعدة الأطراف السوريين وهم يتقدمون في العملية الانتقالية ويشكلون حكومة انتقالية ويقومون بالتغييرات الضرورية”. وأكد في السياق نفسه أن مستقبل الأسد “سيكون شأنهم”. ومجموعة العمل حول سوريا التي شكلها عنان تضم وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، أي الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا، وثلاث دول تمثل الجامعة العربية هي العراق والكويت وقطر، إضافة إلى تركيا والأمين العام للجامعة العربية والأمين العام للأمم المتحدة ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي. واعتبرت كلينتون أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه السبت يمهد “الطريق لمرحلة ما بعد الأسد”، مضيفة أن الولايات المتحدة ستعرض على مجلس الأمن الخطة الانتقالية التي تم التوافق في شأنها والتي تنص على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)