مجلس الأمن: مناقشة سنوية مفتوحة حول الأطفال والصراعات المسلحة في العالم

  يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء مناقشته السنوية المفتوحة حول "‏‏الأطفال والصراعات المسلحة"‏‏ في العالم. وستقدم الممثلة الخاصة المعنية بالأطفال والصراع المسلح، فرجينيا غامبا، ‏‏التقرير‏‏ السنوي للأمين العام الاممي عن الأطفال والصراع المسلح الصادر في 3 جوان الجاري. كما سيعرض كل من نائب المدير التنفيذي لليونيسف للعمل الإنساني وعمليات الإمداد، تيد شيبان, والأمين العام السابق للأمم المتحدة ونائب رئيس الحكماء، بان كي مون، وممثل المجتمع المدني للأطفال من جمهورية الكونغو الديمقراطية, احاطات حول الانتهاكات التي يتعرض لها الاطفال خلال الصراعات المسلحة في العالم.‏ ‏ويغطي التقرير السنوي للأمين العام الفترة من جانفي إلى ديسمبر 2023 ويصف "المستويات القصوى" من العنف المرتكب ضد الأطفال في النزاعات المسلحة في عام 2023. ويركز التقرير على الانتهاكات الجسيمة الستة المرتكبة بحق الأطفال في الحالات المدرجة في جدول اعمال "الأطفال و الصراعات المسلحة" وهي تجنيد الأطفال واستخدامهم وعمليات الاختطاف و الاغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي التي يتعرضون لها و الهجمات على المدارس والمستشفيات, ومنع وصول المساعدات الإنسانية. وفيما تتطرق مناقشة مجلس الامن اليوم الى الانتهاكات التي يتعرض لها الاطفال في الصراعات المسلحة, فان أطفال غزة المحاصرة يتعرضون الى حرب ابادة جماعية ويدفعون الثمن الأكبر جراء  العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع حيث استشهد اكثر من 14 الفا طفلا وما يصل إلى 21 ألفا طفلا في عداد المفقودين بين محتجزين لدى قوات الاحتلال الصهيوني أو محاصرين تحت الأنقاض بالقطاع بسبب القصف الصهيوني, وما يزيد عن 40 ألف طفل يتيم ممن فقدوا والديهم أو احدهما. ووفق تقارير المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا", فيليب لازاريني, فأن عشرة أطفال يفقدون ساقا أو ساقين كل يوم في قطاع غزة بالمعدل، و كل يوم 10 أطفال يفقدون ساقا أو ساقين بالمعدل وهذه الأرقام لا تشمل الأطفال الذين خسروا أيدي أو أذرعا. كما يعاني أطفال غزة من الصدمات النفسية وسوء التغذية ومن نقص حاد في المياه الصالحة للشرب وفي الغذاء والدواء و التطعيمات لاسيما منهم الأطفال حديثي الولادة وانتشار الأمراض التنفسية والأوبئة مثل التهاب الكبد الفيروسي وغلق كل المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية والطواقم الطبية ولتدمير البنى التحتية المدنية لاسيما منها التعلمية و المستشفيات تأثير مدمر طويل الأمد على حقوق الاطفال الأساسية في التعلم والعلاج.