الجزائر

مجاهدون يدافعون عن اللغة العربية في المنظومة التربوية



مجاهدون يدافعون عن اللغة العربية في المنظومة التربوية
استاء المجاهد عيد لشكر من إدراج وزارة التربية والتعليم اللغة العامية ضمن المقرر الدراسي وقال ان الجزائر قبل الاستقلال كانت تقف في وجه الفرنسيين حتى لا تندثر اللغة العربية واليوم بعد خمسين سنة كمناضلين نتساءل كيف نسمح بتعليم أولادنا الدارجة.وأشاد لشكر بالدور الذي لعبه أول وزير للتربية والتعليم بعد الاستقلال المناضل "عبد الرحمان بن حميدة" لإدراج اللغة العربية في جميع الأطوار الدراسية بعد أن طمسها المستعمر الفرنسي .كما تحدث المجاهد لشكر عن الصعوبات التي اعترضت طريق الوزير الأسبق في تلك الفترة الحساسة، وفي أول دخول مدرسي سنة 1962، أي مباشرة بعد الاستقلال، حيث تولى مهمة محاربة الأمية بعد سنوات من التجهيل الذي اتخذه الاستعمار منهجا لطمس معالم العروبة في الجزائر.ومن جهته تطرق "عبد المجيد شيخي" أول مدرس بعد الاستقلال العربية لدى نزوله أمس ضيفا في جريدة المجاهد وبالتنسيق مع "جمعية مشعل الشهيد" إلى حياة المناضل بن حميدة" لتذكار ماض من صفحات التاريخ القديم أوالمعاصر والاختيار لهده الندوة هوالذكرى الخامسة لوفاة ،الذي أسس لفكر ثقافي عروبي جديد بعد الاستقلال يحمل فيه مشروع أمة عانت مئة وثلاثين سنة من الاستعمار وكانت الفترة قصيرة التي مكث فيها في وزارة التربية والتعليم ترك فيها بصمات من حيث الفكر الثقافي ،كما دافع شيخي عن اللغة العربية واعتبرها كائن حي تموت بأولادها وتحي بهم ،والعربية هي اللغة التي تحمل رسالة ،وإدراج "الدارجة" في المنظومة التعليمية هي خيانة للأجيال .وكشف المجاهد بوعلام شريفي أن الدارجة أقرب إلى اللغة العربية من اللغات الأخرى ويقول أنه علينا أن نطور العامية لكي تصبح قريبة من اللغة العربية وليس علينا أن نأخذها كما هي فهذا خيانة للأجيال.وأضاف شريفي أن هناك تعليقات عن الفصحى والعامية وربطها البعض بالوطنية وهذا خطأ، وقال أن الدارجة أقرب إلى اللغة العربية من اللغات الأخرى وعلينا أن نعتز باللغة العربية التي هي لغة الأجيال.وتحدث المجاهد الشيخ اسكندر في كلمة له عن النضالات التي قام بها الشهيد "عبد الرحمان بن حميدة" بعد الإستقلال وكيف أن الحكومة الجزائرية أعطت للمنظومة التربوية.والجدير بالذكر أن الفقيد بن حميدة درس في الثانوية الفرنسية – الإسلامية والمعهد العالي للدراسات الإسلامية، قبل أن ينخرط في سنة 1955 في مجموعات الفدائيين بالجزائر العاصمة. وفي سنة 1956 أصبح محافظا سياسيا لمنطقة الجزائر المستقلة قبل أن يلقى القبض عليه في 10 أكتوبر 1957، وقد مكث بسجني "البرواڤية "وبابا عروج "سركاجي"، وتم نفيه سنة 1959 إلى جزيرة ري (فرنسا)، وبعد الاستقلال عين وزيرا للتربية الوطنية في أول حكومة للجمهورية الجزائرية ثم رئيس مدير عام لمؤسسة مواد البناء.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)