عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: نَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَصِير فَقَامَ وَقَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ اتَّخَذْنَا لَكَ وِطَاءً؟ فَقَالَ: (مَا لِي وَمَا لِلدُّنْيَا! مَا أَنَا فِي الدُّنْيَا إِلاَّ كَرَاكِب اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَة ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا) (شرح المفردات)(فَأَثَّرَ) مِن التَّأْثِير أَي: أَثَّرَ الْحَصِيرُ.(وِطَاءً) بِكَسْرِ الْوَاوِ وَفَتْحِهَا كَكِتَاب وَسَحَاب أي: فِرَاشًا.(مَا أَنَا وَالدُّنْيَا) أي: مُجْتَمِعَانِ مُفْتَرِقَانِ.مفهوم الحديث:قَالَ الْقَارِي: مَا نَافِيَةٌ أَي: لَيْسَ لِي أُلْفَةٌ وَمَحَبَّةٌ مَعَ الدُّنْيَ وَلَا لِلدُّنْيَا أُلْفَةٌ وَمَحَبَّةٌ مَعِي حَتَّى أَرْغَبَ إِلَيْهَ وَأَنْبَسِطُ عَلَيْهَا وَأَجْمَعُ مَا فِيهَا وَلَذَّتِهَ أَو اسْتِفْهَامِيَّةٌ أَيْ: أَيُّ أُلْفَة وَمَحَبَّة لِي مَعَ الدُّنْيَ أَوْ أَيُّ شَيْء لِي مَعَ الْمَيْلِ إِلَى الدُّنْيَا أَوْ مَيْلِهَا إِلَيَّ فَإِنِّي طَالِبُ الْآخِرَةِ وَهِيَ ضَرَّتُهَا الْمُضَادَّةُ لَهَا.وجه الشبه: سُرْعَةُ الرَّحِيلِ وَقِلَّةُ الْمُكْثِ وَمِنْ ثَمَّ خَصَّ الرَّاكِبَ.فوائد الحديث:1- تواضع النبي صلى الله عليه وسلم وزهده في الدنيا ومتاعها الفاني.2- حقارة الدنيا وسرعة رحيل الإنسان عنها وإن عمر فيها ما عمر.3- على المسلم أن يتأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم بأن يتقلل من الدنيا ويحرص على ما يبقى في الآخرة فإنها دار القرار وإليها المآل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/10/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com