مثقفون جزائريون يطلقون "حركة التصدي للتطبيع والفوضى"

أطلق مثقفون وإطارات من مقر جمعية "الجاحظية" مبادرة كشف عنها محمد تين، خلال افتتاحه الموسم الثقافي الجديد، وتلقت الجزائر الجديدة نسخة من البيان، وتتعلق بنداء موجه إلى الأمة عنوانه "حركة التصدي للتطبيع والفوضى"، دعا إليه مجموعة من الإطارات والمثقفين الطامحين إلى توحيد الإمكانيات البشرية للأمة، وهي خطوة ضرورية -حسب البيان- للتصدي لما تواجهه الأمة من تحديات داخلية وخارجية، وتتوجه المبادرة إلى كل أحرار الأمة وقواها الفاعلة من مثقفين وإطارات، الباحثين والجامعيين، إلى كل الشخصيات الفاعلة فكريا، ثقافيا، سياسيا واجتماعيا، والى التنظيمات الوطنية والقومية، أحزابا، نقابات وجمعيات.ويرى البيان، أن "المنطقة العربية الإسلامية تشهد حالة من الفوضى الناتجة عن الفتنة المنهكة لإمكانيات الأمة المادية والبشرية، وتزداد هذه الظاهرة انتشارا، مستمدة قوتها من ثلاثة عوامل داخلية وخارجية، كاستمرار هيمنة أفكار الاستبداد والانفرادية، عودة الأطماع الاستعمارية الجديدة الرامية إلى تجزئة كل الأوطان العربية الإسلامية القائمة، لضرب الروابط الوجدانية للأمة وإقحامها في حالة من الريب والبلبلة، ما يسهل الاستحواذ عليها ماديا ومعنويا، توسيع دائرة الكيان الصهيوني عن طريق التطبيع وتوسيع مستعمراته الاستيطانية في فلسطين ومحاولة إعطائه دورا محوريا في المنطقة العربية الإسلامية".ويدعو البيان إلى "النضال ضد كل الأفكار والسلوكيات الاستبدادية والانفرادية وضد كل أفكار التمييز المذهبي والعرقي والجهوي، ومن أجل بناء دول تقوم على سيادة القانون وتوفر لأبنائها حق الاختلاف، وتضمن لهم الحقوق الفردية والجماعية، النضال ضد كافة الأفكار الشريرة للاستعمار المتمثلة في العنصرية والفاشية والصهيونية، إنهاء كل أشكال الوجود العسكري للقوى العظمى المهيمنة في المنطقة تحت أي غطاء كان، التصدي لظاهرة التطبيع مع الكيان الصهيوني وتوسيع دوره في المنطقة بكافة أشكاله السياسية، الاقتصادية والعسكرية".