متهورون "يبتكرون" متفجرات خطيرة للاحتفال بالمولد النبوي

اشتكى العديد من مواطني تلمسان، الجمعة، من الممارسات المشينة التي أصبح العديد من المنحرفين والشباب المراهق، يمارسونها أمام الملأ، ضاربين بذلك ما هو متعارف عليه في أوساط السكان، من خلال إقدامهم على تعاطي المشروبات الكحولية، كما هو الشأن بمنطقة الفحول وفي وسط الساحة المركزية لذات البلدية.هذه السلوكيات الخطيرة دفعت عددا من المواطنين إلى مطالبة السلطات الأمنية بتكثيف الدوريات لوضع حد لمثل هذه الممارسات التي ضاق بها سكان البلدية ذرعا، خاصة مع حلول المناسبات الوطنية والدينية، كما هو الشأن مع احتفالات المولد النبوي الشريف، أين يطلق هؤلاء الشباب العنان لممارسة العديد من التصرفات، مثل تناول الخمور، والتراشق بالألعاب النارية من مفرقعات وغيرها من المتفجرات المستعملة في مثل هذه المناسبات الأمر الذي تنجر عنه تداعيات سلبية على حياة المواطن ويوميات السكان. وأصبحت ظاهرة التراشق بالمفرقعات النارية، تشكل هاجسا يوميا لدى غالبية المواطنين في مختلف المجمعات السكنية بولاية تلمسان جراء ما أصبحت تخلفه من أخطار حقيقية، غالبا ما يدفع ضحيتها الأطفال بوجه التحديد ثمنا غاليا، بعد تعرضهم لإصابات خطيرة، تستلزم نقلهم على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات، وبالرغم من المجهودات المبذولة في هذا السياق من قبل مصالح الأمن، التي تمكن في الأيام الماضية من حجز كميات معتبرة كانت آخرها 8آلاف مفرقعة من مختلف الأنواع بكل من مدينتي ندورمة والغزوات، إلا أن ذلك لم يمنع من الانتشار الرهيب لمفرقعات الموت، وهو ما تطلب اتخاذ جملة من الإجراءات أمنيا من خلال تكثيف الدوريات الأمنية، في ظل قيام العديد من الشباب المتهورين إلى ابتكار أنواع جديدة من المتفجرات.ويقوم شباب طائش باستخدام حمض الأسيد والألمنيوم في تحضير مفرقعات شديدة المفعول، تخلف انفجارا قويا ومدويا. وهي الطرق الخطيرة أصبح يعتمدها بعض المتهورين ليس فقط من أجل اللعب والتسلية وإنما أيضا من أجل ترهيب المواطنين من حيث لا يعلمون، مما أصبح يستدعي إحكام المراقبة جيدا وتوخي الحذر وهو ما كشف عنه عديد المواطنين.