الجزائر

"متخوفون من العزوف وهناك صعوبة في جمع التوقيعات ببعض الولايات"




أكد الناطق الرسمي في حزب جبهة القوى الاشتراكية حسان فرلي، في تصريح ل”الفجر”، أن الحزب متخوف هذه المرة من العزوف الذي قد يبديه المواطن إزاء الاستحقاقات القادمة بسبب سوء المشهد السياسي العام للبلاد وفشل السلطة، مشيرا إلى أن الحزب تقدم في جمع التوقيعات في بعض الولايات لكنه تخلف في أخرى بسبب ما وصفه بالعراقيل القانونية الواردة في قانون الانتخابات الجديد وفي مقدمتها عتبة ال4 بالمائة.حسان فرلي المتحدث عضو الأمانة الوطنية للحزب، أكد أنه من السابق لأوانه أن يتم الإعلان الآن عن عدد الولايات التي سيدخل فيها الحزب في الانتخابات المقبلة، وربط الأمر بالعراقيل التي وجدها المناضلون في جمع توقيعات بنسبة بالمائة في بعض الولايات، وهو أمر قدره بالصعب في ظل الوضع الحالي الذي تعيشه البلاد.وواصل مصدرنا أن الطريقة التي يعتمدها المناضلون لجمع تلك التوقيعات الانتخابية مبنية على الثقة والحوار لظفر بتوقيعات، وهو أمر صعب للغاية وليس بالمهمة السهلة، معتبرا الإجراء عرقلة حقيقية للأحزاب في الانتخابات القادمة.وعلى هذا الأساس قال إن عدد الولايات النهائية التي سيدخل فيها الأفافاس ستكون مرتبطة بعدد التوقيعات التي تمكن من جمعها، وقال إن ”هناك ولايات انتهينا من جمع التوقيعات فيها بسهولة”، موضحا أن الإعلان النهائي عن جميع المناطق الانتخابية التي سيخوض فيها الأفافاس السباق سيكون بعد الانتهاء من العملية كلية وليس الآن.وفي رده على سؤال بالمقارنة التي يمكن أن يسجلها بسريان التحضيرات الخاصة بالاستحقاق التشريعي القادم وذلك الذي نظم سنة 2012، أكد أن الفوارق عديدة وفي مقدمتها، الجو السياسي العام الذي يخيم على يوميات الجزائريين، وهذا بسبب ما وصفه بالأزمة المتعددة الأوجه، الأمر الذي من شأنه حسب عضو الأمانة الوطنية للأفافاس ”أن يخلق عزوفا انتخابي كبير هذه المرة وهو أمر لن في صالح الجزائر، خاصة وأن الشباب يتمسك كثيرا بالعزوف ويبتعد عن السياسة وهو ما نسعى في حزب جبهة القوى الاشتراكية لمحوه من الذهان وإعادة الثقة للمواطن واقتناعه بأن السياسة والإدلاء بصوته من شأنه أن يغير الأوضاع ونركز دائما في ذلك على ندوة الإجماع الوطني لتأسيس جمهورية ثانية”. وفيما يتصل بالضمانات التي يمكن أن تقدمها هيئة عبد الوهاب دربال، رئيس الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات، أكد أن ”الهيئة هي مطعون في شرعيتها من حيث المبدأ لأن الأفافاس أصلا عارض مصدرها أي الدستور المعدل الذي تمخضت عنه، وبالتالي فإنها في نظرنا لن تؤدي أية مهمة في صالح الديمقراطية مثلما نتصور نحن في الحزب لأن الحلول في نظرنا لا بد أن تكون ذرية وعبر تنظيم ندوة الإجماع الوطني، ومع ذلك فإننا سنتعامل مع الوضع رغم سلبياته ونخوض الانتخابات ونحاول اقناع الناخب”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)