متاعب المرحلين بالمدينة الجديدة علي منجلي في قسنطينة مستمرة

عادت أجواء العنف والخوف مجددا إلى المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، في أعقاب نشوب مواجهات أول أمس بالوحدة الجوارية رقم 16 التي استقبلت عماراتها 3 آلاف عائلة مرحلة من أحياء مختلفة بقسنطينة شهر جويلية الأخير.عرفت الوحدة المذكورة، ليلة الأحد إلى الإثنين، اندلاع مشادات بين شبان من حي ”نيويورك” بوسط علي منجلي وآخرين من السكان المرحلين حديثا من حي الثوار وغيرهم، وهي المواجهات التي اندلعت حوالي الساعة الرابعة مساء بسبب شجار بين شخصين، قبل أن يستنجد كل منهما بأصدقائه من الحي، حيث توسعت دائرة الشجار لتشمل عشرات الشبان الذين استعملوا الحجارة والعصي والأسلحة البيضاء.وبعد أن توقفت المشادات تجددت مع حلول الظلام، وانضمام أعداد أكبر من الشباب للطرفين، حيث شهدت هذه الفترة تبادلا للرشق بالحجارة، قبل أن يعود بعض الهدوء بعد تدخل بعض العقلاء.وأعرب العديد من السكان عن تخوفهم من نشوب هذه المواجهات التي من شأنها أن تتطور في الأيام القليلة القادمة، وهو ما يستدعي تدخل قوات الأمن بصرامة لوضع حد لتجاوزات مراهقين صاروا يفرضون منطقهم في أكثر من وحدة جوارية بالمدينة الجديدة علي منجلي.ومن جهة أخرى تتواصل متاعب سكان المدينة الجديدة مع النقل وغيره، حيث نظم أول أمس عدد من قاطني حي 600 سكن تساهمي بالوحدة الجوارية رقم 18 بالمدينة الجديدة علي منجلي، وقفة احتجاجية أمام مقر مؤسسة سونلغاز للمطالبة بتزويد مساكنهم بالغاز الطبيعي. وذكر السكان أنهم فوجئوا لدى استلامهم لمفاتيح شققهم الجديدة السنة الماضية بعدم ربطها بالغاز الطبيعي، ما اضطرهم إلى اقتناء قارورات الغاز من أماكن بعيدة، مستغربين إنجاز أحياء جديدة دون إتمام ربطها بجميع الشبكات، مطالبين المدير العام لسونلغاز بالتدخل الفوري وإزالة معاناة أزيد من 600 عائلة، خاصة أنهم مستعدون لدفع كافة المستحقات المالية المترتبة عن العملية..وقد استقبل مسؤول من مؤسسة سونلغاز المحتجين، وأكد لهم أن أشغال الربط بالغاز جارية وتتولى عملية إنجازها شركة مناولة، التي وفي حال استمرار تأخرها وعدم تسليمها للمشروع مع نهاية الأسبوع فإن المؤسسة ستعوضها بأخرى.