الجزائر

مبتول يتحدث عن تبخر 43 مليار دولار من أموال الدولة الجزائر ستخسر 30 بالمئة في حال سحب سنداتها الموظفة في الخزينة الأمريكية



تركت الأزمة المالية العالمية علامات استفهام متزايدة حول مدى تأثر اقتصاديات العديد من الدول النامية، حيث تباينت الآراء بشأن مستوى الضرر الذي يمكن أن يصيب تلك البلدان• ومن جانب آخر يحذر عبد الرحمن مبتول الجزائر من انعكاسات الأزمة على الاقتصاد المحلي، من خلال عدة عوامل أهمها أن 43 مليار دولار معرضة للتبخر بسبب توظيفها في سندات الخزينة الأمريكية بفائدة لا تتعدى 2 بالمئة، وتوقع مبتول أن تخسر الجزائر ما يقارب 30 بالمئة من تلك السندات لو قامت بسحبها وبيعها• ويرى مبتول أن ارتفاع فاتورة الواردات الجزائرية إلى نحو 40 مليار دولار يعود جزء مهم منه إلى التضخم الذي ضرب الأسواق العالمية، وينبه إلى أن أي كساد محتمل يؤدي لتراجع الطلب على المحروقات وانهيار أسعار الغاز والنفط مما يعني تراجع الدخل الجزائري، وتنفق الجزائر نحو 60 مليار دولار سنويا على مشاريعها التنموية استناداً لأسعار النفط وما حققته مؤخراً، ويدفع تراجع أسعار النفط إلى إعادة النظر في مخطط التنمية الكبرى التي وضعتها الدولة، خاصة إذا وصل سعر البرميل إلى 60 دولارا، الأمر الذي قد يسبب نوعا مما يسميه مبتول ''الانفجار السياسي''• وأضاف الخبير أن الجزائر لديها القدرة على أن تصبح دولة محورية، مع الأخذ بعين الاعتبار المزايا النسبية العالمية، على غرار التغيرات العالمية الجديدة الأوروبية المتوسطية والعربية والإفريقية، ومن هنا تأتي أهمية استراتيجية تكامل الاندماج المغاربي الذي تلتزم به الحكومة التزاما استمر لسنوات عدة• لذلك ختم الخبير بملاحظة متفائلة عن الجزائر وبلدان المغرب العربي ككل، وذلك نقلا عن المثل الأمازوني القائل: ''عندما نحلم لوحدنا هو حلم، ولكن عندما نحلم معا هو بالفعل بداية حقيقة واقعية''•  حياة· م     


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)