مباشرة تهيئة الحظيرة الصناعية بعين الباردة في عنابة

تشهد ولاية عنابة مع افتتاح السنة الجديدة تجسيد جملة مكن البرامج التنموية التي ستحتضنها الحظيرة الصناعية بعين الباردة، والتي سيتم فتح أظرفه المناقصة الخاصة بها بتاريخ ال 9 من جانفي.ستكون الحظيرة الصناعية بعين الباردة، بعد تهيئتها وإنجازها، قطبا صناعيا بأتم معنى الكلمة لمئات المستثمرين الذين كانوا قد أودعوا ملفاتهم لدى مصالح لدى المديريات الوصية للتمكن من مباشرة إنجاز مشاريعهم الاستثمارية في مختلف المجالات. في هذا السياق يذكر أن مشاريع تدوير النفايات المنزلية الصلبة تحظى بنصيب معتبر من جملة المشاريع التي تم التأشير عليها بالقبول من قبل المصالح المعنية.ويشكل إنجاز الحظيرة الصناعية التي تمتد على مساحة 340 هكتارا مكسبا اقتصاديا هاما لمئات المستثمرين من جهة ومئات الشباب البطال من جهة أخرى، حيث سيسمح نشاط أكثر من 50 مؤسسة اقتصادية من توفير آلاف مناصب العمل لهؤلاء البطالين، خصوصا عبر قرى ومداشر البلديات المجاورة لبلدية عين الباردة، على غرار بلديات برحال، واد العنب و التريعات، علما أن منطقة النشاط الصناعي هذه كانت مدرجة ضمن مشاريع التهيئة منذ سنوات، غير أن التماطل في مباشرة عمليات الإنجاز تسببت في التأخر الفادح بمباشرة أصحاب المشاريع باستغلال مناطق النشاط الصناعي التي بقي جزءا منها مهملا، فيما تم الاستغلال غير القانوني لأجزاء أخرى كمساحات لتجميع مواد البناء أوالنفايات الحديدية، الأمر الذي استدعى تدخل المصالح الأمنية لمباشرة تحريات وتحقيقات لاسترجاع الجماعات المحلية لهذه المساحات العقارية، والتي من المنتظر ربطها بشبكات البنية التحتية وتهيئة الطرق والمسالك بها لربطها بشبكة الطرقات الوطنية، على غرار الطريق السيار شرق - غرب، لتوصيلها بمختلف هياكل المواصلات الحيوية مثل المطار والميناء.تجدر الإشارة إلى أن القطاع الاستثماري في شقه الصناعي ينتظر أن يعرف نقلة نوعية في ولاية عنابة، والتي ينتظر بتجسيد المعطل منها وإعطاء إشارة انطلاق تلك التي انتهت الأشغال بها على غرار مركب الحجار، حدوث انتعاش اقتصادي غير مسبوق في عنابة التي تعرف تغييرات جذرية في العديد من القطاعات، أهمها القطاع السياحي وقطاع الأشغال العمومية.