مباحثات جزائرية - روسية لاقتناء لقاح «كوفيد.19»

أعلن المدير العام لمعهد باستور فوزي درار، عن الشروع في مباحثات مع الخبراء الروس للحصول على البيانات الضرورية، حول فعالية اللقاح المطروح والمطور في بلدهم، داعيا المواطن لالتقيد بالتدابير الصحية الوقائية في انتظار الحصول على اللقاح.أكد فوزي درار لدى نزوله ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة، أن حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 آخذة في الانخفاض، بحسب ما أظهره فحص منحيات الإصابة في الجزائر على مستوى مصالح الإنعاش بالمستشفيات بشكل تنازلي. لكنه لم يخف زيادة حالات الإصابة في بعض المناطق وأحيانا تكون فيها حالات وفاة، محذرا من التهاون في الالتزام الصارم بالتدابير الإحترازية لإبطاء انتشار الفيروس.
في رده عن سؤال حول إعلان السلطات العمومية الحصول على كميات من جرعات اللقاحات المضادة لكوفيد-19، أوضح درار أن هناك دفتر الشروط الذي يحدد فعالية اللقاح العلاجية وأثاره الضارة المحتملة النادرة أو المتأخرة، كاشفا عن البدء، ظهر أمس، في مباحثات مع زملائهم الروس حول التقنيات وإنشاء دفتر الشروط بمواصفات ويتوفر على بيانات مثلى، والمندرجة في إطار توجيهات رئيس الجمهورية.
وأكد المدير العام لمعهد باستور، أن الخبراء الجزائريين سيدرسون مدى فعالية اللقاح قبل اقتنائه، لأنه يمكن أن تظهر مضاعفات لا تكتشف في المرحلة الثالثة من التجارب، داعيا لترك الخبراء والمعاهد المرخصة يقومون بعملهم في هذا الجانب، أملا في الحصول على اللقاح في أقرب وقت.
وفي انتظار ذلك، ينصح «ضيف التحرير» بمواصلة احترام الجزائريين التدابير الوقائية والتركيز على ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي. وأشار إلى الزيادات الأخيرة في انتشار المرض في بعض البلدان بسبب تراجع اليقظة. وبحسبه، فإن اللقاح لن يفيد في شيء إذا لم يتم احترام البروتوكول الصحي الموصى به لتفادي ارتفاع حالات الإصابة، خاصة ونحن على مقربة من الدخول الإجتماعي.
في هذا السياق، أبرز ضرورة تأقلم وسائل النقل مع التدابير الاحترازية، مضيفا أن اللجنة العلمية لرصد فيروس كورونا على مستوى وزارة الصحة، تباحثت مع مختلف القطاعات المعنية لوضع بروتوكول صحي لمواجهة انتشار الفيروس الذي يتزامن مع الدخول الاجتماعي الذي تكثر فيه الحركة على مستوى وسائل النقل ك «الترامواي» والحافلات، خاصة وأننا أمام حتمية التعايش مع الفيروس، مؤكدا أن حالات الوفيات في الجزائر بقيت مستقرة.
وفي حديثه عن قدرات معهد باستور للكشف عن الفيروس، أوضح درار أن المعهد يقوم بأكثر من ألف تشخيص في اليوم من حوالي 2900 على المستوى الوطني بحكم توفره على عدة مخابر، مشيرا أن استراتيجية المعهد هو توسيع التشخيص، خاصة للأشخاص أكثر احتياجا، كاشفا عن وضع مختبر متنقل للتشخيص المرضى المصابين بفيروس كورونا أو غيرهم يتنقل إلى أي مكان.