الجزائر - A la une

ما هي المشكلة بين مصر وتركيا..؟



ما هي المشكلة بين مصر وتركيا..؟
كلما دار الحديث عن العمل تخرج بعض الشرائح في مجتمعنا لتؤكد أن شبابنا العربي والخليجي منه خاصة لا يحب العمل، بل يشيعون أننا قوم نحب السهر ونقتنع من العمل بالقليل لننفق منه على متعنا. وهذا ما يتصوره البعض أو ما يمكن وصفه بالانطباع الراسخ في الأذهان.أنا لست بصدد تغيير تلك القناعة السابقة عن شبابنا العربي، ولكني حضرت في الأسبوع الماضي ماراثون شل البيئي في مانيلا عاصمة الفلبين، وهذا الماراثون هدفه علمي، فهو مسابقة بين السيارات لمن يقطع أطول مسافة ممكنة بأقل كمية وقود وأقل انبعاث كربوني، وللعلم فقط، فإن إحدى السيارات الصغيرة قطعت 4000 كيلومتر بلتر واحد فقط من الوقود - ليس هذا المهم - المهم أنني رأيت شبابا عربيا من السعودية ومصر وقطر وعمان والإمارات العربية المتحدة يتنافسون مع 125 جهة علمية تنتمي إلى 27 دولة.رأيت شبابا من جامعة الملك سعود متطوعين – انتبهوا، متطوعين - ومع ذلك يواصلون الليل بالنهار لتركيب سيارتهم وتجهيزها للانطلاق في السباق، وهم بالمناسبة من كلية الهندسة، وقد استطاعوا أن يكونوا من بين ال13 جهة التي استطاعت أن تجهز سياراتها قبل الانطلاق الفعلي للماراثون.تحدثت معهم وأيضا مع فريق من جامعة الفيصل والفرق العربية الأخرى، ورغم أنهم متطوعون وبعض الفرق تمثل دولا غنية فإن العامل المشترك بين جميع هؤلاء الشباب هو المثابرة وحب العمل وروح الفريق الواحد السائدة بينهم. هذا يجعلني أقتنع أنه كلما هيئت الفرصة للشباب فإنهم يعطون دون حدود ودون مقابل أيضا، ويضربون عرض الحائط بكل آراء المحبطين الذين يرفعون لافتة “الشباب العربي لا يحب العمل”، ليرفع هؤلاء الشباب لافتة أخرى قد كتب عليها “نحبّ العمل ونتفانى فيه.. فقط امنحونا الفرصة”، ودمتم.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)