الجزائر - A la une

ما قام به الرئيس بوضياف سيبقى دائما في عقول الجزائريين



ما قام به الرئيس بوضياف سيبقى دائما في عقول الجزائريين
استعادت وجوه سياسية وضباط في الجيش وإطارات في الدولة ذكريات الرئيس الراحل «محمد بوضياف» خلال وقفة الترحّم على روحه بعد مرور عشرين عاما عن اغتياله، وكانت المناسبة التي بادر بتنظيمها أصدقاء المرحوم ب «مربع الشهداء» بمقبرة العالية للتذكير بما قدّمه «سي الطيب الوطني» لهذا البلد في فترة عصيبة عاشتها الجزائر.
عادت أمس الذكرى العشرون لاغتيال الرئيس الراحل «محمد بوضياف»، حيث تم بهذه المناسبة تنظيم وقفة ترحّم على روحه بمقبرة العالية بالعاصمة حضرها العديد من رموز الدولة وضباط في الجيش الذين عملوا مع الراحل خلال فترة حكمه القصيرة الممتدة بين شهري فيفري وجوان 1992، وكان من أبرز الوجوه التي جاءت للمشاركة اللواء المتقاعد «خالد نزار» الذي كان وزيرا للدفاع في تلك الفترة، وإلى جانبه «علي هارون» عضو مجلس الدولة الأسبق الذي عمل إلى جانب «بوضياف»، إضافة إلى حضور اللواء «محمد توات» المستشار الحالي لرئيس الجمهورية.
واللافت في هذه الوقفة الترحمية هو غياب نجل المرحوم «ناصر بوضياف»، حيث ذكر مواطنون بعين المكان اعتادوا على الحضور سنويا بأنه سيأتي لاحقا كعادته، وإلى جانب الرسميين تنقل مواطنون عاديون من مختلف الأجيال لقراءة الفاتحة على روح الرجل، كما تمّ وضع باقات ورد على قبره وباقة أخرى كما على ضريح الرئيس الراحل «هواري بومدين» المجاور له.
وألقى رئيس الحكومة الأسبق «رضا مالك» كلمة خلال هذه الوقفة ذكّر فيها بمناقب الرئيس الراحل «محمد بوضياف» الذي قال بشأنه إنه «كان يعمل منذ رجوعه من المنفى لإخراج البلاد من الأزمات القاتلة والنهوض بها عن طريق العدالة النزيهة والنظافة الأخلاقية وتسييرها سيرا حسنا»، مضيفا بكثير من التأثّر: «ما قام به بوضياف للبلد سيبقى دائما في ذهن الشباب وفي عقول الجزائريين»، مثلما أشار إلى ما قام به الراحل «إثر استجابته لنداء الوطن في الوقت الذي واجهت فيه الجزائر عواصف هوجاء وذلك من أجل قيادة البلاد إلى بر الأمان».
وذكر «رضا مالك» بأن الفقيد كان من الذين «أعدوا العدة لتفجير ثورة نوفمبر المجيدة والسير بها إلى غاية تحقيق النصر والاستقلال». كما شدّد رئيس الحكومة الأسبق على أن «رسالة الفقيد بوضياف الذي سيبقى رمزا ساطعا لتاريخنا وللأجيال القادمة تستوجب منا أن نكون لها أوفياء».
زهير. آ. س
* شارك:
* Email
* Print


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)