ما حكم كثـرة التجرؤ على الفتوى بغير عِلمٍ؟

 قال تعالى: {ومِن النّاس مَن يُجادِلُ في اللهِ بغيرِ عِلمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ مُنير × ثانِيَ عِطْفِه لِيُضِلَّ عَن سبيل الله لهُ في الدُّنيا خِزْيٌ ونُذيقُه يوم القيامة عَذاب الحَريقِ} الحج 8 ـ .9ومِن العلم أن يقول المرء إن سُئِل عن أمر لا يعلمه ''الله أعلَم''، وكان هذا هو هدي السّلف الصّالح كالإمام مالك رحمه الله، ولقد كان بحراً في العِلم والوَرع والتّقوى والخوف من الله. ومن المؤسف أن نرى شباباً اليوم لا يعلمون من الدِّين إلاّ بعض الجزئيات وبغير دليل في معظم الأحيان، فتجدهم يتجرّؤون على الفُتوى وعلى القول في دين الله وعلى الحكم على الخالق بالفسوق والعِصيان، وربّما كانت المسألة خلافية ومحل اجتهاد. والله يقول: {ولاَ تَقْفُ ما ليسَ لكَ به عِلمٌ إنّ السّمعَ والبَصر والفُؤادَ كلُّ أُولَئِكَ كان عنه مسؤولاً} الإسراء .36