تتناول هذه الدراسة الأدب في إطار العملية التأويلية وفعل التأويل بعد تلقي واستقبال و قراءة النص الأدبي من طرف القراء و كيفية تفاعل الذات مع الأدب ، على ضوء المفاهيم التي جاء بها بول ريكور في ما يعرف بالتأويلية الحديثة و تجاوزها إلى مرحلة المابعد ، حيث إن الشروع في قراءة و تأويل النص الأدبي و فهمه لابد أن يكون له أثر بالغ على ذات القارئ ، هذا إذا ما نظرنا إلى العملية التأويلية كوسيط تتعرف و تتماها بها الذات القارئة مع ذاتها ؛ لأن قراءة و تأويل النص في حقيقة الأمر هو اتخاذ موقف معين إزاءه بعد قراءته وهي مرحلة تمثل مدى تفاعل و تأثر المتلقي بالنص الذي تلقاه .
وعليه يقدم بول ريكور مجموعة من المفاهيم و المراحل التي يمر بها القارئ أثناء و بعد قراءته و تأويله للنص الأدبي ، تبدأ هذه المراحل بارتياب الذات القارئة من الموضوع ، ثم انفهام الذات أمام النص ، و كذا تملك الذات لموضوع النص و ضمه لخبراتها و وعيها الخاص ، كما يؤكد بول ريكور على قدرة السرد في برمجته للمتلقي ، و رؤيته للترجمة على أنها فرصة لمعرفة فكر الآخر و من ثم تعرف الذات المؤولة على ذاتها .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/05/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - حكيمي محمد
المصدر : المدونة Volume 4, Numéro 2, Pages 543-558 2017-12-31