ما أجمل «اللمّة» بين ضفاف ساحل عين الكرمة

يتّسم شاطئ الرأس الأبيض المعروف ب «كاب بلون» ببلدية عين الكرمة التابعة لدائرة بوتليليس )وهران) بالهُدوء وسحر الطبيعة، كما صنّفه الوهرانيون على أنّه من بين أنظف الشواطئ بعاصمة الغرب الجزائري، خاصة بعد الساعة ال8 مساء، عندما يباشر الشباب في حملات التنظيف ، عبر استعمال أكياس كبيرة توضع فيها المخلّفات التي يتركها المصطافون بعد المغادرة، داعين في نفس الوقت إلى ضرورة التمتّع بالحس المدني من أجل نظافة الشاطئ وتركه في أبهى صوره .وربما هو ما ساهم أكثر في استقطاب المئات من المارة الذين يعبرون الطريق الواقع في المنحدر ووسط المنعرجات التي تحيط بها المساحات الخضراء، متجهين نحو الشاطئ مباشرة، وفور توقفهم في حظيرة السيارات من أجل ركن مركباتهم يتضح أنهم من ولايات مجاورة مثل عين تموشنت، سيدي بلعباس، معسكر وغيرها.
وما تجدر الإشادة به أيضا أن شاطئ الرأس الأبيض بعين الكرمة هو شاطئ محروس، إذ أنه يتوفر على الأمن، بفضل عناصر الحماية المدنية التي تسهر على راحة المصطافين وسلامتهم، كما أن العائلات في هذا الشاطئ لا تُرغم على كراء الشّمسيات والكراسي والطاولات، عكس بعض الشواطئ التي يجد فيها المصطاف نفسه مجبرا على دفع مبالغ تصل إلى 800 دج .
ومن أجل رصد الأجواء في شاطئ الرأس الأبيض اقتربنا من بعض العائلات، منها عائلة «نقّاز» القادمة من منطقة أرزيو، حيث قال السّيد ربيع إنه يفضل جلب عائلته لهذا الشاطئ الذي تعرّف عليه بعد أن قام بجولة في المنطقة ، وأكثر ما لفت انتباهه هو سحر الطبيعة والهدوء الذي يسود الشاطئ، و أيضا الصخور الكبيرة التي تحيط بالشاطئ، إلى جانب توفر كافة الخدمات خاصة الأمن وهو ما يُشجّع العائلات على البقاء لوقت متأخر من الليل للسهر بالشاطئ خاصة مع توفر الإنارة العمومية .