الجزائر

ماذا عن نظافة العقول ..؟



السلطات المعنية قررت إعلان الحرب على النفايات والخطوة مهما كان محلها من إعراب تفكير الناس وتوقيتها تعد مهمة، خاصة وأن المزابل من شدة انتشارها جعلتنا الظاهرة نعيش مع الجرذان والصراصير جنبا إلى جنب بدون مشاكل بل وأحيانا في حب وسلام على رأس سنان، لكن ثمة أمر مهم في حكاية تنظيف المحيط، وهو مشكلة تنظيف العقول التي ما تزال تعتبر رمي النفايات والفضلات في اي مكان ولو من شرفات المنازل أمر عادي إن لم يكن واجب، لأنه حتى لو استمرت الحملة العمر كله مع بقاء نفس العقلية في التعامل مع النفايات، فلن يتغير شيئا، والحل هنا يكمن في استصدار قوانين تغرم كل من يساهم في افساد المحيط، لأن ظاهرة رمي النفايات وبقايا الأشياء صارت عادية، لدرجة أن محطات الميترو ورغم وجود أماكن رمي النفايات صارت مليئة بتذاكر السفر بعد الرحلة، والأمر نفسه في محطات القطارات، وفي محطات الحافلات، والشوارع مليئة بأعقاب السجائر ، ومخلفات الشمة بل لدرجة أن كل الأماكن صارت مفرغات عمومية، فالناس في أغلبهم لا يتورعون في رمي اي شيء في اي مكان وحتى أكواب القهوة ترمى من وسائل النقل، لذا لو تم تمس الجيوب بعدما صارت هذه الأخيرة هي أعز ما يملك الناس .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)