مئات الشباب يقتحمون ويخربون مقر سونلغاز متليلي بغرداية

احتجاجا على تأخر أشغال الصيانة وانقطاع التيار الكهربائيةاقتحم مئات الشباب مساء أول أمس، مقر وحدة سونلغاز بمدينة متليلي التي تبعد عن عاصمة ولاية غرداية بحوالي 40 كلم، وقاموا بعملية تخريب تامة للمقر، حيث أضرموا النيران في ثلاث سيارات تابعة للخدمة وتخريب السجلات والوثائق وتحطيم أجهزة الإعلام الآلي وتكسير الطاولات والكراسي وكل تجهيزات المقر.
وأفادت مصادر موثوقة ل "البلاد"، أن السبب وراء هذه العملية التخريبية يعود إلى قطع التيار الكهربائي منذ الساعة الخامسة صباحا من أجل أشغال الصيانة وذلك على مستوى عدة بلديات، على أن تنتهي الأشغال في حدود الساعة الخامسة مساء، ونظرا إلى ارتفاع درجات الحرارة وتزامن ذلك مع عطلة نهاية الأسبوع، لم يتحمل المواطنون طول الانتظار أمام حرارة الطقس، فبدؤوا يخرجون جماعات في حدود الساعة السادسة مساء، فقطعوا الطريق بذات البلدية مرتين، وانتظروا عودة التيار الكهربائي، لكن دون جدوى، ليقرروا بعدها اقتحام مقر سونلغاز، وأكدت مصادرنا أن المحتجين خربوا المقر عن آخره ولم يتركُ شيئا سالما، حيث حطموا أجهزة الإعلام الآلي وتخريب السجلات وتكسير الطاولات والكراسي واستولوا على كل ما تبقى داخل المقر من وسائل، كما أخرجوا سيارة تابعة للوحدة وقاموا بحرقها وأضرموا النيران داخل سيارتين كانتا موجودتان داخل المقر، واستمر هذا الوضع إلى غاية حدود الساعة العاشرة إلا عشرين دقيقة وسط الظلام الدامس الذي طغى على كل أرجاء البلدية لم تتمكن حتى مصالح الأمن من التنقل إلى مكان الاحتجاج، وواصل المحتجون بعد عودة التيار الكهربائي احتجاجهم إلى حدود الساعة الواحدة صباحا ثم تفرقوا.
وندد السكان بعدم تبليغهم المُسبق من طرف مصالح سونلغاز وكذلك اختيارهم ليوم عطلة نهاية الأسبوع من أجل مباشرة أشغال الصيانة الذي تزامن وطقس جد حار لا يُطاق.
جدير بالذكر أن ولاية غرداية لا تزال تحت فوهة بركان على إثر الأحداث الأخيرة التي عرفتها بين طرفي الخلاف التقليديين ولأبسط الأسباب، ولا تزال أعمال العنف والشغب تندلع من حين لآخر وتنذر بتجددها في أية لحظة.