مؤشرات إيجابية للتعليم بوهران

حققت المسيرة التعليمية بعاصمة الغرب الجزائري، وهران، العديد من الإنجازات الكمية والنوعية، خلال الموسم الدراسي 2022، بفضل الدعم القوي للسلطات، إيمانا راسخا بدور هذا القطاع الحساس في التنمية الشاملة للمجتمع.في ضوء ذلك، أكد مدير التربية والتعليم لوهرن، أوبلعيد عبد القادر، أن "مؤشرات العمل التربوي والتعليمي لسنة 2022، أظهرت نتائج إيجابية، تؤكد حرص الجزائر الدائم على الارتقاء بالمنظومة التعليمية ورفع كفاءتها.
وقال أوبلعيد، إن "المشاريع التعليمية التي حظيت بها الولاية، خلال الثلاث سنوات الأخيرة، لها دلالة مباشرة على الاهتمام والدعم المستمر من وزارة التربية والتعليم لكل المجالات المرتبطة بهذا القطاع الحساس والحيوي."
96 مرفقا تربويا وترسيم أكثر من 4 آلاف أستاذ
وقد "شملت إنجازات وهران في الدخول المدرسي 2022 / 2023، الأطوار التعليمية الثلاثة، ومن أبرزها دخول حيز الخدمة 96 مرفقا تربويا، من بينها 11 مدرسة ابتدائية، 24 قسم توسعة، 52 مطعما مدرسيا، 6 متوسطات، 2 ملعبان للتربية البدنية."
كما تتواصل جهود المديرية الولائية للتربية والتعليم، تحت إشراف الوزارة الوصية-يضيف المتحدث- لتوفير الموارد البشرية وضمان استقرارها، معلنا في ذات السياق عن ترسيم أكثر من 4 آلاف موظف جديد بمختلف الرتب برسم الموسم الجديد.
وذكر أوبلعيد، أن "عدد المستفيدين من قرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، القاضي بترسيم المتعاقدين بقطاع التربية، يفوق 3300 معني من الأستاذة والمعلمين، إضافة إلى 1090 شاب وشابة بمختلف الرتب الإدارية، بمن فيهم مقتصدون، مشرفو التربية، مستشارو التوجيه، فيما رفض ثلاثة شبان الإدماج لأسباب خاصة".
و«تحتل وهران بهذا، المرتبة الأولى وطنيا في عدد المتعاقدين الذين سيدمجون بقطاع التربية، وفق قرار السلطات، المنبثق عن مجلس الوزراء بتاريخ 11 ديسمبر الجاري"، كما قال نفس المصدر، مؤكدا أيضا: "انتهاء عملية تأشير ملف المتعاقدين لدى الرقابة المالية، وذلك في انتظار صدور المرسوم التنفيذي الخاص بالنصوص التطبيقية لكيفية تنفيذ عملية الترسيم". وعاد ليؤكد أن "ثمرة هذه الجهود، انعكست بالإيجاب على مؤشرات نجاعة أداء القطاع، سواء من حيث العرض المدرسي، أو مستوى التأطير ومعدلات التلاميذ في الأفواج، وغيرها من المؤشرات التربوية التي تسجلها وهران لأول مرة بمسيرتها التربوية".
واستنادا إلى المصدر ذاته، فإن معدل التلاميذ في الأفواج التربوية عرف تحسنا كبيرا، بتحقيق معدل 32 تلميذا في الفوج بالطور الابتدائي، و38 تلميذا في المتوسط، و29 تلميذا في الفوج بالتعليم الثانوي.
وبخصوص مستوى التأطير، فقد تمكن القطاع بنفس الولاية من تعزيز القدرات الحالية للتأطير التربوي في الطور الإبتدائي بمعدل 28 تلميذا للأستاذ، وأستاذ لكل 21 تلميذا بالمتوسط، فيما يقدر المعدل بالمرحلة الأخيرة من التعليم الأساسي بأستاذ ل15 تلميذا.
كما وضعت الوصاية، الجانب الإجتماعي على رأس أولوياتها، وسيما قطاع الإطعام المدرسي، الذي تدعم في سنة 2022 ب52 مطعما مدرسيا جديدا، يوفر أكثر من 10 آلاف وجبة يوميا، مع التركيز على القرى والمداشر المحرمة، المعروفة حاليا بمناطق الظل.
وتدعمت 10 مدارس بالألواح الإلكترونية، كمرحلة أولى، وذلك في انتظار تجهيز مؤسسات أخرى، خلال العطلة الشتوية، لتستمر هذه العملية لسنوات، إلى غاية تعميمها بالمؤسسات التربوية عبر الوطن.
كما أشار إلى الآلية الثانية، المتعلقة بتوزيع نسخة ثانية مجانا من الكتاب المدرسي، والتي مست زهاء 119273 تلميذ وتلميذة بوهران لوحدها، وذلك من مجموع 3 ملايين مستفيد عبر الوطن.
وقد دخل حيز التنفيذ، هذه السنة أيضا، الكتاب الرقمي، والذي يعطى مجانا لكل تلاميذ الطور الابتدائي من التحضيري إلى السنة لخامسة؛ وهو تحميل فردي وشخصي عن طريق رمز رقمي، يستخرج من الأرضية الرقمية، وفق نفس المصدر.
ويصل عدد التلاميذ المنضمين إلى الفضاء الرقمي إلى ما يقارب 50.390 تلميذ، يمكن له تحميل نسخة من الكتاب الرقمي مباشرة، فيما سجلت الوصاية زهاء 163776 ولي أمر تقربوا من المدارس، واستلموا الأرقام السرية، ليبلغ عدد المستفيدين من الكتاب الرقمي 215720 تلميذ وتلميذة بوهران لوحدها، وذلك إلى غاية يوم 22 ديسمبر الجاري، استنادا إلى نفس المصدر.