الجزائر

مؤسسات تربوية بمستغانم تتحول إلى ثلاجات في عز الشتاء


تشتكى العديد من المؤسسات التعليمية ببعض مناطق ولاية مستغانم من هاجس غياب التدفئة على مستوى الأقسام ما يعرض التلاميذ و الأساتذة إلى الإصابة بالعديد من الأمراض نتيجة الأجواء الباردة التي تحيط بهم خلال فترات الدراسة لاسيما في عز الشتاء القارس و الأمطار المتساقطة .حيث كشفت التقلبات الجوية الأخيرة التي ميزت مختلف مناطق الولاية النقاب عن احد ابرز المشاكل التي يعاني منها بعض المؤسسات التربوية التي تتواجد بالخصوص شرق مستغانم و بالضبط في البلديات التي تفتقر للربط بشبكة غاز المدينة منها مدارس عشعاشة و أولاد بوغالم و بجنوبها على غرار مؤسسات الطواهرية و الصفصاف و السوافلية و عين بودينار و وادي الخير . فتلاميذ هذه المناطق المعروفة بقساوة شتائها يعانون ويلات البرد سواء بمنازلهم التي تغيب عنها وسائل التدفئة أو في الطريق أثناء ذهابهم إلى الدراسة أو بالأقسام التي تفتقد للوسائل اللازمة التي يحتاج إليها التلميذ خلال فصل الشتاء على غرار التدفئة ، إذ تتجدد متاعب المتمدرسين مع هذه النقائص كلما حل فصل الشتاء .
هذا الوضع ، جعل الكثير من الأولياء يحتجون ببلدية وادي الخير و الصفصاف مطالبين في العديد من المرات من المجالس الشعبية توفير أجهزة التدفئة لأبنائهم بعدما أربكهم البرد الشديد و نغض عليهم مزاولة دروسهم بالشكل الطبيعي نتيجة تواجدهم في ظروف قاسية داخل حجرات و أقسام شبيهة بغرف التبريد .
مؤسسات تستعمل المازوت
و لم يقتصر مشكل التلاميذ من هذا الجانب فحسب ، بل هناك مؤسسات تربوية تتوفر على أجهزة التدفئة لكنها معطلة و لم يتم إصلاحها من طرف مسؤولي البلديات ناهيك عن وجود مدارس أخرى تتوفر على وسائل تدفئة قديمة غير قادرة على توفير الظروف المواتية للدراسة . مثلما هو موجود بابتدائية برحال التي تقع ببلدية حاسي ماماش و التي تعاني من مختلف المشاكل و متوسطة عمور بخير الدين.
كما هناك بعض المؤسسات التربوية بمستغانم لا تزال تستعمل مادة المازوت من اجل تدفئة الحجرات و الأقسام في غياب غاز المدينة بالبلديات المتواجدة فيها منها دواوير خير الدين و وادي الخير ، و رغم أن التدفئة بالمازوت تؤتي أكلها من حيث طرد البرد إلا أنها تعود سلبا على التلاميذ كون أن المازوت تنبعث منها رائحة غير طبيعية و دخان الأمر الذي يؤدي بالمتمدرسين لان يكونوا فريسة للأمراض.
منظمة «ابوص» تحمل البلديات المسؤولية
هذا و صرح عضو في منظمة حماية و إرشاد المستهلك «ابوص» أن العديد من المؤسسات التعليمية المتواجدة بالمناطق النائية تعاني من غياب الكثير من المستلزمات منها و التدفئة و غياب معايير في بعض أجهزة السلامة و الأمن و غياب الصيانة في اغلبها و هذا يعود لسبب تقاعس بعض رؤساء البلديات الذين تخلوا عن الدور المنوط بهم تجاهها كونهم مسؤولين عن تسييرها رفقة المقتصدين و مديري المدارس ، مضيفا أن البلديات تتلقى الدعم المالي من قطاع التربية و المجلس الشعبي الولائي مخصص للتدفئة بغية تحسين ظروف التمدرس للتلميذ.
التهابات القصبات الهوائية و اللوزتين
و المفاصل تهدد التلاميذ
و في نفس السياق ، كشف طبيب مختص في الصحة المدرسية ، أن انعدام أجهزة التدفئة داخل حجرات الدراسة لاسيما بالمناطق النائية التي تعرف باشتداد البرودة بها خلال فصل الشتاء تعرض المتمدرسين حسب الفحوصات التي يخضعون لها سنويا في مثل هذه الفترات إلى الإصابة بالعديد من الأمراض منها الالتهاب الحاد للقصبات الهوائية و تورمات على مستوى الأيدي و التهاب اللوزتين المتكرر الأمر الذي يرشح ذلك في حالة بقاء الأطفال داخل الأقسام لفترات طويلة دون تدفئة إلى إصابتهم بداء التهاب المفاصل مستقبلا.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)