الجزائر

مؤتمر وارسو طالب بتصحيح العلاقات مع دول ''الربيع العربي'' ''أوروبا كانت تدعم الأنظمة الدكتاتورية بسبب المصالح''



دعا مسؤولون وناشطون أوروبيون الدول والحكومات الأوروبية والغربية إلى مراجعة سياساتها تجاه الدول العربية والضفة الجنوبية للمتوسط، وتغيير نهجها السياسي في التعامل مع الدول العربية، بعيدا عن النفط والمصالح، ودعم قوى المجتمع المدني والإعلام في دول ما بعد الربيع العربي.  اعترف عدد من المتدخلين، في المؤتمر رفيع المستوى للعلاقات الأورو متوسطية، في العاصمة البولندية وارسو، بوقوع أخطاء سياسية وسوء تقدير للواقع العربي، ارتكبتها حكومات أوروبية، ظلت تتعامل بمنطق المصلحة مع الأنظمة الدكتاتورية في ليبيا وتونس واليمن ومصر وسوريا ودول عربية أخرى.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي المكلف بجنوب المتوسط، برناردينو ليون، إنه يتعين على أوروبا أن تقدم المساعدات الاقتصادية للدول العربية التي شهدت ثورات الربيع العربي، ومرافقتها في التحول إلى الديمقراطية وبناء مؤسسات المجتمع المدني، بنفس قدر مساعدتها لدول أوروبا الشرقية في التسعينات. بينما أكد رئيس الوزراء البولندي، تادوس سيزونسكي، أنه يتعين على أوروبا أخذ الدروس من الماضي، والعمل على دعم الربيع العربي ووضع مؤسسات للرقابة على الديمقراطية. وقال النائب عن الحزب الاشتراكي الإيطالي في البرلمان الأوروبي، جيانا باتيلا، إن النقاش السياسي في إيطاليا، خلال ثورات تونس وليبيا، كان بعيدا عن الأخلاق السياسية، نعترف بذلك، وكانت الأسئلة التي تطرح تتعلق بعدد المهاجرين الذين سيتدفقون على لامبيدوزا، عوضا عن مناقشة أدوات مساعدة الشعبين التونسي والليبي في كيفية تجاوز هذه المرحلة والتخلص من الدكتاتورية، وبناء جدولة جديدة على أسس القيم الديمقراطية. هذا تفكير مؤسف وسخيف ، مشيرا إلى أن أوروبا تغاضت عن الاستبداد والفساد في الأنظمة العربية وأغمضت عينها عن التجاوزات في مجال حقوق الإنسان، وتعاملت مع الأنظمة الدكتاتورية .
وقالت مديرة مؤسسة هلنسكي لحقوق الإنسان في بولندا، دومينيكا بيشافسكا، إن أوروبا أغمضت لفترة عينها عن التجاوزات الصارخة والإكراهات التي كان يعيشها الشعب في تونس ومصر وليبيا وباقي الدول العربية، بسبب حساسية المصالح الأوروبية في هذه الدول .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)