ليلة هادئة في غزة تحيي الأمل في التوصل إلى حل

لا تزال التهدئة مستمرة، صباح الجمعة، بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، غداة يوم هادئ عموماً.وبالرغم من المخاوف من عدم صمود وقف إطلاق النار الذي يلتزم به الجانبان منذ الاثنين، فإن الأسلحة سكتت مجدداً الخميس وعاد قطاع غزة إلى حياة شبه عادية قدر الإمكان، لكن بعض أهاليه لا يخفون شكوكهم إزاء المفاوضات واتفاقات متلاحقة لا تدوم طويلاً لوقف إطلاق النار.وقال محمد إبراهيم، أحد سكان حي الشجاعية في شرق مدينة غزة، بحسرة "إن وقف إطلاق النار سخيف.. نحن نريد الاستقرار هنا، وليس المجيء والذهاب كل يوم، أن ننام هنا ليلة وفي مكان آخر في اليوم التالي.. ترون جيداً أن منزلي تهدم، حياتنا تهدمت".ورغم مواصلة المحادثات في القاهرة فإن الجيش الإسرائيلي في حالة جهوزية لأي احتمال "لأن العمليات لم تنته بعد".. ورد متحدث في غزة بالقول أن الاستعدادات للحرب "لا تخيف" حماس.لكن بالرغم من النبرة الحادة من الجانبين فإن الوسيط المصري أعلن مساء الأربعاء تمديد وقف إطلاق النار لخمسة أيام.. وغادر الإسرائيليون والفلسطينيون القاهرة، على أن يعود الفلسطينيون مساء السبت.وتسعى مصر التي تدهورت علاقاتها مع حماس، إلى انتزاع تسوية رغم مطالب الجانبين المتنافرة من أجل وضع حد لدوامة العنف على حدودها.ويقوم مسؤولوها بحركة مكوكية بين المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين لنقل مطالب كل فريق.ويطالب الإسرائيليون بتجريد القطاع الفلسطيني من السلاح فيما يشترط الفلسطينيون رفع الحصار الذي تفرضه على 1,8 مليون غزاوي قبل أي وقف للأعمال العسكرية.