الجزائر

ليلة القدر عند الجزائريين ‏بين بدع وطقوس للتخلص من الجن وفرصة لتقارب العائلات




تتزامن عودة أزيد من 8 ملايين تلميذ، اليوم، إلى أقسام الدراسة، مع مرور ثماني سنوات عن بداية إصلاح المنظومة التربوية التي باشرتها الجزائر في ,2003 سجلت خلالها المدرسة الجزائرية خطوات عملاقة أضحت ثمارها بارزة على أرض الواقع ونالت إعجاب حتى المؤسسات الدولية على غرار اليونسكو واليونيسيف ومشروع الأمم المتحدة للتنمية. كما يندرج دخول هذه السنة، في إطار مواصلة مسار استكمال هذه الإصلاحات باستمرار تكييف النظام والتحسينات الرامية إلى رفع نوعية التعليم ومردود النظام التربوي، الحد من التسرب المدرسي والتوجيه والإرشاد المدرسي وتحسين التسيير وتثمين الموارد البشرية وتحديد الإطار القانوني والتنظيمي بشكل أفضل.
وتجسدت مختلف الإجراءات المتضمنة لإصلاح المنظومة على مدار هذه السنوات، في إصلاح المناهج الدراسية واستعمال الترميز الدولي والمصطلحات العلمية بلغة مزدوجة، وترقية المواد الدراسية المساهمة في بناء شخصية التلميذ (اللغة العربية، التربية الإسلامية، اللغة الأمازيغية، التاريخ والتربية المدنية)، تحسين طرق تدريس بعض المواد، لا سيما الفلسفة والتربية البدنية، تعزيز المواد الدراسية العلمية والتقنية، بإدراج مادة التربية العلمية والتكنولوجية ضمن برنامج السنة الأولى من التعليم الابتدائي، فضلا عن إدراج مادة الإعلام الآلي، وترقية تدريس اللغات الأجنبية عبر الإدراج المبكر للغتين الفرنسية والانكليزية، التركيز على التربية البيئية والمواطنة، وأخيرا، إعداد الكتب المدرسية الجديدة.
هذه العناوين الإصلاحية كان لها وقع إيجابي على المنظومة التربوية  والدليل على ذلك حسب وزارة التربية الوطنية، نسب النجاح المسجلة في مختلف الامتحانات الرسمية والتي تعرف تحسنا من سنة إلى أخرى، لاسيما شهادة الباكالوريا التي بلغت في دورة هذه السنة 62,45 بالمائة (مقابل 23 ،61 بالمائة في دورة 2010) والتي تعتبر أحسن نتيجة منذ الاستقلال، فضلا عن تزايد عدد الناجحين الذين تحصلوا هذه السنة على تقديرات قريب من الجيد وجيد وجيد جدا وممتاز. وتعتبر وزارة التربية هذه النتائج ''ثمرة ثقافة جديدة تم بعثها في سياق الإصلاحات التي ترتكز على المنافسة والبحث عن الامتياز عبر كامل الولايات. إلا أن تسجيل مثل هذه النتائج لا يعني أنه ليست هناك نقائص حسب المختصين الذين دعوا إلى ضرورة الإسراع في دراستها بإشراك جميع الجهات المعنية بالموضوع  وتجاوزها لتمكين هذه الإصلاحات من الوصول إلى أهدافها كاملة.
تقليص الحجم الساعي ونشاطات ترفيهية غير إجبارية
ويتلخص جديد السنة الدراسية 2011/2012 الساري ضمن هذا الإصلاح وعلى الخصوص في قرار الوزارة الوصية المتضمن عملية التهيئة الجديدة للزمن الدراسي في الطور الابتدائي والذي يسمح بتخفيف اليوم الدراسي مع توفير فضاءات زمنية تسمح بممارسة النشاطات اللاصفية أي خارج أوقات الدروس. ويتركب التوقيت الأسبوعي من 28 حصة ذات 45 دقيقة إجبارية، موزعة على أيام الأسبوع من يوم الأحد إلى يوم الخميس من الساعة الثامنة إلى الـ11 و15 دقيقة ومن الساعة 13 إلى الساعة الـ14 و30 دقيقة. ويتوسع هذا التوقيت تدريجيا مع تقدم سن التلميذ وتخصص الحصص ابتداء من الساعة 14 و30 دقيقة مساء الثلاثاء للنشاطات الترفيهية غير الإجبارية. وحددت الوزارة هذه النشاطات في ورشات للرسم والأشغال اليدوية وألعاب تربوية ونشاطات ترفيهية وزيارة المعالم الأثرية والخرجات الدراسية والرحلات، على أن تترك الحرية للتلميذ لاختيار النشاط الذي يريده. ورخصت الوزارة بالاستعانة بكفاءات من القطاعات الأخرى وفق اتفاقية مبرمة مسبقا كقطاع وزارتي الثقافة والشباب والرياضة.
كما يتواصل أيضا، وبمقتضى الإصلاحات، تنفيذ عملية عصرنة البيداغوجيا والإدارة، حيث تؤكد وزارة التربية الوطنية أن مجمل الثانويات مجهزة بمخابر للمعلوماتية كما يتوفر بعضها على مخبر ثان يحتوي على 15 حاسوبا وموزعا بمرفقاته. وقد تمت برمجة 1679 ثانوية للاستفادة من مخبر ثان، حيث سيجهز منها 210 ثانوية. أما المتوسطات فقد جهز 1467 منها بمخبر، لتتواصل العملية خلال عام لتجهيز باقي المتوسطات وفي مرحلة ثانية ستزود كافة المتوسطات بمخبر ثان هي الأخرى. أما فيما يخص المدارس الابتدائية فقد سطر برنامج لتزويد كل مدرسة بعشرة حواسيب. 
تعميم تعليم  المعلوماتية وتحسين مستوى تأهيل المعلمين
وفيما يخص تعليم المعلوماتية فقد تم الشروع في تعليمها في السنة الدراسية 20052006 بالنسبة لتلاميذ السنة الأولى ثانوي ثم تم إدراجها في الطور المتوسط ابتداء من السنة الدراسية ,20062007 حيث عمم على سنوات هذا الطور بصفة تدريجية. وفي هذا السياق تم وضع برنامج لتعليم المعلوماتية وضبط تنظيم لتمكين تلاميذ نهاية الطور المتوسط من المشاركة في امتحان شهادة الأهلية في المعلوماتية.
وفي هذا الإطار وعلى صعيد آخر أمرت وزارة التربية هذه السنة، مديريها الولائيين بالشروع تدريجيا في اعتماد المعلوماتية كوسيلة للتسيير، وذلك للوصول إلى رقمنة التسيير المالي والإداري والبيداغوجي، علما أن الوزارة كانت قد كوّنت في الموسم الدراسي المنقضي مهندسين في الإعلام الآلي للإشراف على العملية. ومن المقرر أن تكون البداية برقمنة تسيير مصلحة الموظفين ومصلحة التمدرس والامتحانات في انتظار تعميم الرقمنة على بقية مصالح مديريات التربية.
اشتراط شهادة الليسانس للتعليم في الابتدائي
وفي نفس الإطار تواصل وزارة التربية سعيها إلى تحسين مستوى تأهيل التأطير البيداغوجي إذ انتقلت نسبة المعلمين الذين لهم التأهيل المطلوب ''الليسانس'' في الطور الابتدائي من 13,41 بالمائة في السنة الدراسية 2004/2005 إلى 48,91 بالمائة نهاية سنة ,2010 علما أن التوظيف أصبح منذ 2001/2002 على أساس شهادة الليسانس في الاختصاص للتدريس في مختلف الأطوار مع الإشارة إلى أنه تشترط شهادة الماستر، ابتداء من السنة الجارية، للتوظيف في التعليم الثانوي.
ومن بين ما أثمرته الإصلاحات توفير الكتاب المدرسي بالحجم الكافي، حيث أنتج الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية هذه السنة حوالي 60 مليون كتاب مدرسي ما يوفر كتابا لكل تلميذ وهو الإنتاج الذي كان يقدر بـ30 مليون كتاب قبل الإصلاح. وفي هذا الشأن، وعدت وزارة التربية بأن يتم بيع الكتب خلال الأيام الثلاثة الأولى من الدخول المدرسي، حيث تم وضع آلية ستسمح بإيصال الكتاب المدرسي إلى كافة المؤسسات التربوية ابتداء من اليوم الأول للدخول المدرسي مما سيجعل عملية بيع الكتب أكثر فعالية خاصة وأن السنوات الماضية عرفت اضطرابات في توزيع وتوفير الكتاب المدرسي في الوقت المناسب ما أدى بالأولياء إلى رحلة في البحث عنه خارج المؤسسات التربوية. .وأكد وزير التربية في هذا الصدد وعشية الدخول المدرسي، أنه تمت تغطية كافة الاحتياجات في مجال الكتاب المدرسي وذلك بالنسبة لجميع الأطوار التعليمية، مشيرا إلى أن إصلاح قطاع التربية ''مكن من امتصاص العجز بصورة تدريجية لضمان اليوم تغطية الحاجيات بنسبة 110 بالمائة''.
ويلتحق أزيد من 8 ملايين تلميذ بمقاعد الدراسة ابتداء من اليوم الأحد في إطار السنة الدراسية 2011-2012 على مستوى أطوار التعليم الثلاثة حيث تقدر وزارة التربية الوطنية عدد التلاميذ المسجلين في السنة الدراسية 2011-2012 بـ000,293,8 تلميذ في مختلف أطوار التعليم. فيما سيتم تخصيص عدد إضافي من الموظفين يصل إلى 500,13 منصب مالي و000,29 منصب محجوز وذلك فيما يخص التأطير البيداغوجي حسب نفس المصدر.   
وكانت إصلاحات المنظومة التربوية انطلقت بدايتها بخطاب رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي ألقاه بمناسبة تنصيب اللجنة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية في 13 ماي 2000 بقصر الأمم، قبل أن يحدّد السياق السياسي لهذا الإصلاح ثم بإنشاء اللجنة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية المكوّنة من 157 عضوا، والتي كلّفت سنة 2000 بإجراء تشخيص شامل للمنظومة التربوية للخروج بمقترحات حول مشروع سياسة تربوية جديدة. وبعد مرور تسعة أشهر، قدّمت اللجنة تقريرها لرئيس الجمهورية الذي عرضه على الحكومة.
وبعد دراسة هذه الأخيرة للمشروع، أقرّت تشكيل فريق كلّف بضبط خطة عمل لتنفيذ الإصلاح التربوي تمّ عرضها على مجلس الوزراء، الذي أصدر في اجتماع 30 أفريل ,2002 مجموعة من القرارات تضمّنت ثلاثة محاور كبرى تناولت ''إصلاح المجال البيدغوجي''، ''إرساء منظومة متجدّدة للتكوين وتحسين مستوى التأطير البيداغوجي والإداري''، وأخيرا، ''إعادة التنظيم الشامل للمنظومة التربوية''.
 
طالب سكان حي 104 مساكن، الواقع غرب مدينة العفرون بولاية البليدة، السلطات الوصية بتوفير بعض الضروريات وعلى رأسها تعبيد الطرقات لتسهيل تنقل المواطنين، كما يشتكي سكان الحي من غياب شبكات الصرف الصحي والإنارة العمومية، وبرأي السكان فإن ذلك ناتج عن عدم التفات المسؤولين المحليين بوضعيتهم التي يعيشونها منذ أزيد من 11 سنة.
وأوضح السكان في تصريحاتهم لـ ''المساء'' أنهم سئموا من المراسلات المتكررة للجهات الوصية، بشأن توصيلهم بشبكة تهيئة الطرقات التي تتحول مع كل موسم أمطار إلى أوحال وبرك مائيّة يصعب عبورها، مما صعب حركة سير الراجلين وأصحاب المركبات على حد السواء، إلى جانب انعدام الإنارة العمومية داخل الحي خاصة مع ظاهرة تعرض منازلهم للسرقة والاعتداءات، وركز سكان حي 104 مساكن على أهمية التعجيل في تجسيد مشروع شبكة الصرف الصحي التي حولت المنطقة إلى شبه مستنقع تكثر فيه الأوحال والبرك المائية، وما زاد الطينة بلة هو انتشار الحشرات الضارة والحيوانات السامة كالجرذان.
من جهته رئيس بلدية العفرون، أكد لـ ''المساء'' أن مصالحه خصصت غلافا ماليا قدره 5,4 مليون دج قصد إنجاز شبكة الصرف الصحي بالحي المذكور، كما خصصت 23 مليون دج لتهيئة وتعبيد طرق الحي، مشيراً أن الدراسة التقنية انتهت وستبدأ مرحلة الإنجاز في الأيام القليلة القادمة.
الماء والغاز مطلب سكان مركز معصومة بالشبلي
يطالب سكان مركز معصومة، التابع لبلدية الشبلي الواقعة شرق ولاية البليدة، من السلطات الوصية  بضرورة الإسراع من أجل حل جملة من المشاكل اليومية التي لا تزال عالقة، والتي عطلت سير عجلة التنمية.
وتأتي ندرة الماء الصالح للشرب على رأس انشغالات السكان، حيث يضطر أبناء المنطقة لقطع مسافات تصل إلى حد 04 أو 05 كيلومترات مشيا على الأقدام للبحث عن هذه المادة الحيوية لسد حاجياتهم اليومية من المياه، وهو ما انعكس سلبا على حياتهم الدراسية وحتى المهنية، حيث انتهى الوضع بالعديد منهم إلى التغيب عن مقاعد الدراسة والتفرغ للبحث عن قطرة ماء.

يحيي الفلسطينيون وكل المسلمين غدا اليوم العالمي للقدس الذي يصادف آخر جمعة من شهر رمضان المعظم وسط مزيد من أجواء التوتر والتهديدات الصهيونية المحدقة بالمقدسات الدينية الإسلامية والعربية بالقدس المحتلة وكامل فلسطين.
وسبق إحياء يوم القدس تنظيم تظاهرة ضخمة بالعاصمة البريطانية لندن شارك فيها الآلاف من أبناء الجالية المسلمة وناشطون بريطانيون مؤمنون بعدالة القضية الفلسطينية وان مدينة القدس عربية-إسلامية ويجب الدفاع عنها بالنفس والنفيس.
من جانبه دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الإيرانيين وكل المسلمين إلى المشاركة الواسعة في إحياء يوم القدس العالمي مؤكدا بأن القدس هي المفتاح لحل القضايا التاريخية في كل منطقة الشرق الأوسط.
ولأن يوم القدس اختير كيوم رمزي من كل عام لنصرة القدس المحتلة والمسجد الأقصى الشريف فإنه من المقرر ان تشهد مختلف العواصم العربية والإسلامية مسيرات مليونية ضد حكومة الاحتلال الإسرائيلية التي تعيش هذه الأيام حالة من القلق والتشويش والاضطراب خوفا من انتصار إرادة الشعب الفلسطيني واستعادة الأراضي المغتصبة.
ويتزامن يوم القدس هذا العام مع الذكرى الـ42 لإحراق المسجد الأقصى الشريف وهو الحريق  الجبان البربري الذي ارتكبته إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة الأميركية عام .1969
ولا تزال الجريمة الصهيونية تحفر في الأذهان ذكرى حزينة في تاريخ الأمة خاصة وان المسجد الأقصى المبارك وسائر المقدسات في القدس الشريف وباقي مدن وقرى فلسطين ما زالت ترزح تحت نير الاحتلال الإسرائيلي وبطشه.
وحتى اليوم لا يزال مسلسل الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني يزداد شراسة في الضفة الغربية وقطاع غزة وخاصة بالقدس المحتلة ضمن مخططات صهيونية واستيطانية عدوانية هدفها القضاء على الهوية العربية والإسلامية بهذه الأرض المقدسة وإقامة دولة  يهودية عنصرية.
وفي آخر هذه الاعتداءات شهدت ساحات المسجد الأقصى وبواباته في الأيام  القليلة الماضية مواجهات بين مئات الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي أغلقت المسجد على المعتكفين.
وأقدمت قوات الاحتلال على إغلاق باب العامود أحد أشهر بوابات البلدة القديمة في القدس الشرقية تزامنا مع إغلاق المسجد الأقصى على من فيه من المعتكفين في إجراءات استفزازية اعتادت إسرائيل على ارتكابها مع اقتراب مثل هذه المواعيد التي يتخذها الفلسطينيون مناسبة لإسماع صوت قضيتهم العدالة للعالم اجمع.
وجاء إغلاق باب العامود عقب تظاهرة ليلية حاشدة شارك فيها مئات المقدسيين انطلقت من الباب ووصلت إلى شارع صلاح الدين للتنديد بالهجمات الإسرائيلية على غزة فرقتها قوات الاحتلال بالقوة واعتقلت على إثرها عددا من الشبان .
وفى تطور لاحق ذكر مركز إعلام القدس ان قوات من شرطة الاحتلال الإسرائيلي نصبت سلالم واقتحمت ساحات المسجد الأقصى وقامت باستفزاز المصلين المعتكفين داخله الذين يقدر عددهم بنحو 1500 مصل.
كما نظم مئات الفلسطينيين مسيرة في المسجد الأقصى باتجاه باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى وذلك لإجبار القوات الإسرائيلية على فتح أبواب المسجد للمصلين الآتين لأداء صلاة الفجر وإدخال وجبات السحور للمعتكفين.
 

فاز الجزائري سعيدات أبو القاسم بإحدى جوائز ''دبي الثقافية'' في فئة الفنون التشكيلية، وذلك إلى جانب كلّ من محمد علي الطراوي من مصر، عامر محمد الصفار من الإمارات، ياسر عبده العنسي من اليمن، وعبد المجيد محمد فياض من سورية.
وكانت مجلة ''دبي الثقافية'' قد أعلنت في وقت سابق عن الفائزين بجائزة ''دبي الثقافية للإبداع'' في دورتها السابعة 2010 / 2011 في فروع الشعر، القصة القصيرة، الرواية، الفنون التشكيلية، الحوار مع الغرب، التأليف المسرحي والأفلام التسجيلية.
ومنحت جائزة شخصية العام الثقافية الإماراتية لمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، لعطائه وجهوده الواضحة في ترسيخ حضور المسرح المونودرامي (مسرح الممثّل الواحد) في الحياة المسرحية العربية عامة والإماراتية خصوصاً، كذلك لدوره المميز في إيجاد ظروف وشروط تطور هذا الفن المسرحي الصعب والراقي، ودعم الكوادر الشابة والموهوبة من خلال إقامة عروض مسرحية بديعة بمشاركة دول عربية وأجنبية، حسب رئيس تحرير دبي الثقافية الأديب سيف المري.
وفي مجال الشعر فاز بالجائزة الأولى محمد علي عفيف من سورية، عن مجموعته ''مفاتيح لزنزانة الروح''، وفاز بالجائزة الثانية علي حسين علي الزهيري من الأردن، عن مجموعته ''سردية الغرباء''، وذهبت الجائزة الثالثة إلى محسن اخريف من المغرب، عن مجموعته ''لولا''، وفاز بالجائزة الرابعة المكي بن علي الهمامي من تونس، عن مجموعته ''هذا ملكوتي''، وبالخامسة المصري هشام محمود عبد العظيم، عن مجموعته ''جمرة الإيقاع''.
وحصد الجائزة الأولى في القصة القصيرة شريف صالح عبده من مصر، عن مجموعته ''بيضة على الشاطئ''، والثانية محمد احمد العجيل من سورية، عن مجموعته ''سلطة الرماد''، والثالثة نهلة عبد العزيز مبارك من الأردن، عن مجموعتها ''الوجه الآخر للحلم''، والرابعة ميسون عبد الرحيم خليل حمودة من فلسطين، عن مجموعتها ''أحلام بعيدة''، وفاز بالخامسة أمير عوض إبراهيم من السودان عن مجموعته ''قطرات قلم''.
أما جوائز الراوية فذهبت بالترتيب لكل من نهي محمود على حسن من مصر عن روايتها ''هلاوس''، وسناء كامل احمد شعلان من الأردن عن روايتها ''اعشقني''، ووليد احمد ناجي دماج من اليمن عن روايته ''ظل الجفر''، ورشا فاضل من العراق عن روايتها ''على شفا جسد''، ويوسف إبراهيم من ليبيا عن روايته ''الغرقى''.
أمّا في فرع ''الحوار مع الغرب'' ففاز بجوائزه كل من حمود زايد حمود نوفل من اليمن عن بحثه ''مآذن وأبراج''، والسيد العيسوي عبد العزيز من مصر عن ''النظام العربي الجديد-رؤية استشرافية''، وتهاني ثنيان العايش الشمري من السعودية عن ''لسنا فاكهتهم المفضلة، فهل تغريهم شجرتنا؟''، ومحمد إسماعيل اللباني من مصر عن ''سقوط أقنعة الهيمنة وحوار الثقافات''، وصفية احمد الزايد من سورية عن ''الرهان من أجل المستقبل والسلام''.
وفي التأليف المسرحي فازت هبة فاروق محمد سلامه من مصر عن نصها ''رسل الموت'' بالجائزة الأولى، وجاء تالياً كل من عمار نعمة جابر عزيز من العراق عن نصه ''ما كان وما دار.. بين من ملك.. وما طار''، وعبد الخالق سيف محمد من اليمن عن نصه ''ملامح شظايا''، وطارق عبد الرحمن شما من سورية عن نصه ''البيان رقم واحد''، وعبد الكريم وحمان من المغرب عن نصه ''إبحار نحو العاصفة''، بينما فاز في فرع الأفلام التسجيلية حازم حسين الحموي من سورية عن فيلمه ''أنين''، ورشيد اهلال من المغرب عن فيلمه ''عرق القصابة''، وأيمن نوفل حمادة من سورية عن فيلمه ''بيت الشعر''، وتمّ حجب الجائزتين الرابعة والخامسة-.

إذا كانت ليلة القدر أو ليلة السابع والعشرين -كما تعرف عند الجزائريين- مرتبطة بعادة ختم القرآن وتكريم الحفظة والأطفال الصائمين لأول مرة وليلة لختان الاطفال حتى تكتمل فرحة آبائهم وفرصة للإكثار من الدعاء وطلب التوبة والمغفرة، فإن لها طقوسها وعاداتها بعضها اندثر وزال وبعضها لازال قائما.
بدع وطقوس للتخلص من الجنوإذا كان البعض في هذه الليلة المباركة يقصدون المساجد ويقضون ليلهم بها لإقامة الصلاة والإكثار من الاستغفار والأدعية فإن البعض الآخر كان يعتمد فيها على عادات وطقوس عديدة تسيرها معتقدات قد يراها البعض غريبة لدرجة وصفها بالخرافات إلا أن كل من نشأ عليها ورسخت في روحه وتقبلها عقله ليست إلا حقيقة لا بد من العمل بها والاعتماد عليها.
معتقدات وأساطير مفادها عند البعض أن السماء في هذه الليلة المباركة ستنشق لينبعث منها نور أبيض يسمح لكل من شاهده برؤية تلك الملائكة التي نزلت على الأرض استنادا للآية الرابعة من سورة القدر ''تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر'' ما كان يدفع بالعديد من الناس إلى الصعود فوق سطح منازلهم في ليلة السابع والعشرين لا في العشر الأواخر كما حدده علماء الدين انتظارا لهذا الحدث والإكثار من الأدعية ليكون في يوم الغد موضوع أطراف أحاديثهم لإجابة عن سؤال ماذا رأيت بالأمس وما كان دعاؤك؟ ولتكثر بهذا الخرافات والمعتقدات والأساطير.
ويقال أنه في الأيام الموالية لهذه الليلة -والتي توصف في الآية الثالثة من سورة القدر ''ليلة خير من ألف شهر''- تعاد فتح أبواب النار وبهذا تعود الشياطين إلى الأرض بعد غيابها طوال الشهر ما جعل الطقوس الخاصة تتنوع وتتزايد من أجل التخلص من الجن وتفادي الإصابة بما قد يسيء إلى النفس ويضر بها وبما قد يجعلها تتصرف بغرابة.
وفي هذا تروي لنا السيدة ''خيرة'' عن عملية وضع القطران على الأرجل برسم علامة عليها بهذا المحلول، حيث يخضع جميع أفراد العائلة إلى هذه العملية وحسب أقوال ذات المتحدثة فإنه حسب ما جاء في المعتقدات أن الجن والشياطين لا تحب الرائحة المنبعثة من محلول القطران، بل إن رائحته تجعلها تنفر من النفوس لدرجة أنها تفر من كل من يضع القليل منه ولتكتمل الطقوس عند العنصر النسوي يتم وضع الحنة على الأيادي والأرجل وتختم بوضع الحرقوس على الحواجب.
المهيبة وفرصة اجتماع العائلات
ومن العادات التي لا تزال العديد من العائلات الجزائرية تحتفظ بها في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان نجد عادة ''المهيبة'' -واصلها الهبة- وهي مجموعة الهدايا التي تقدم للخطيبة كلما حلت مناسبة سعيدة وتتضمن ألبسة نسائية وقطعة من ذهب خاتم أو سلسلة وأحذية وبعض أنواع الزينة والتجميل والعطور وأدوات التجميل، كما تختلف أنواع المستلزمات حسب النوعية والثمن، حيث تختلف من عائلة لأخرى تبعا للإمكانيات المادية التي تتوفر عليها هذه الأخيرة، وغالبا ما يفضل لها الخطيب أن تكون في هذه الليلة لا في أيام العيد حتى تكتمل فرحة الفتاة بيوم العيد بارتداء ملابس جديدة يكون مصدرها مال زوجها.
ولهذه العادة آثار حميدة تجمع قلوب الأسر، حيث تتم دعوة أهل الخطيب الى بيت الخطيبة في السهرة لتكون مناسبة تجمع العائلتين وفرصة للتقريب بينهما قبل عقد القران.
ومن العادات الأخرى التي يعتمد عليها الجزائريون في ليلة السابع والعشرين والتي تعتبر فرصة لتوطيد العلاقات الاجتماعية والأسرية، نجد -أيضا- دعوة العرسان الجدد إلى مائدة الإفطار ودعوة أهل العريس أو المقربين إليه للعروس على وجبة الإفطار وقضاء السهرة معهم قصد تعرفها على باقي أفراد أسرته من جهة، ورغبة عائلة العريس في التعرف إليها -من جهة أخرى- وتحسسيها بتقبل عائلة الزوج لها وبأنها أصبحت فردا من أفرادها وبالمكانة التي أصبحت تحتلها وسط أسرتها الجديدة، كما تعتمد يعض العائلات في هذه الليلة المباركة على دعوة الأقارب في سهرة يجتمع فيها الأهل فرحة بالمولود الجديد كفرد جديد منها لا في حفلة ''السبوع'' كما يقام عادة بل تعبيرا عن سرورهم فقط.
ولأن ليلة القدر تعرف بكونها ليلة مباركة فإنه من العادات الأخرى التي يعتمد عليها الجزائريون هو قص شعر الذكور على وجه الخصوص لأول مرة تباركا به-.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)