الجزائر

لو لم يكن بن مهيدي عربيا مسلما لكان رمزا عالميا



لو لم يكن بن مهيدي عربيا مسلما لكان رمزا عالميا
نظمت أمس، جريدة الجمهورية وبالتنسيق مع جمعية مشعل الشهيد ندوة تاريخية خصصت للاحتفالات بالذكرى الستين لاستشهاد البطل الرمز العربي بن مهيدي، وذلك بحضور عدد كبير من المجاهدين والوزراء السابقين.كانت المناسبة فرصة لتقديم شهادات نادرة عن حياة البطل العربي بن مهيدي، والتي كان أهمها ما رواه المجاهد علي الشريف، رفيق المجاهد العربي بن مهيدي والذي قال بأن المرحوم عبد الحفيظ بوصوف قال «لو لم يكن الشهيد العربي بن مهيدي عربيا مسلما لكان رمزا عالميا» وذلك في إشارة إلى قوة وذكاء وحنكة البطل الرمز الذي استطاع أن يهزم فرنسا بكل ما أوتيت من قوة بابتسامة ووقوفه شامخا وهو يعرف مصيره.وقد أكد المجاهد علي شريف، بأن الشهيد العربي بن مهيدي، كان معروفا بحسن تحكمه وسلوكه وكان محط إجماع وسط المجاهدين وقادة الثورة بدليل أنه سمي بالحكيم وذلك خلال مؤتمر الصومام، حيث كان حلقة الوصل وتقريب وجهات النّظر بين المجاهدين خلال مؤتمر الصومام.وأكد المجاهد علي الشريف، بأن الفضل الأكبر لنجاح المؤتمر يعود لحنكة الشهيد العربي بن مهيدي، مؤكدا أنه عرف بين زملائه أيضا باسم «الكاربيراتور» بسبب نشاطه الدائم، وحركته وسط المجاهدين وقادة الثورة، وبما يملكه من حكمة واقتراحات ساهمت في أن يكون قائد المنطقة الخامسة التاريخية والتي قدم إليها من أقصى الشرق الجزائري.كما أكد منشط الندوة التاريخية بأن الثورة نجحت بسبب إبعاد الجهوية في العمل النضالي، حيث استطاع أبناء الجزائر من مختلف ربوع الوطن قيادة الثورة بولايات ومدن غير مدنهم وتمكنوا من تحقيق الإجماع والانتفاضة ضد المستعمر الفرنسي.وأوضح علي الشريف، بأن منطقة وهران كانت قد دخلت الثورة مبكرا عكس ما يروج له البعض بدليل أن العربي بن مهيدي، وبعد تكليف من طرف المنظمة السرية بمنطقة وهران شرع مباشرة في التعبئة، حيث وصل إلى مدينة وهران سنة 1952 واستقبله المجاهد سويداني بوجمعة، الذي أقام عند العربي بن مهيدي قبل أن ينتقل إلى عند الحاج بن علو.كما كانت له اتصالات بالمنطقة مع المجاهد سواحلية والرائد حنصال والمجاهد حمار محمد المدعو «دادي»، وكذا المجاهد العربي الطيبي بمدينة سيدي بلعباس، وعائلة صحراوي، وقد تم تشكيل أول خلية ضمت أحمد مدغري وعبد الدايم محمد، وعلي الشريف انبثقت عنها عدة لجان خاصة بالأرياف التي كان يركز عليها الشهيد العربي بن مهيدي.كما قدم علي الشريف خلال شهادته التاريخية تفاصيل تعرف لأول مرة والخاصة بالمجاهد رشيد زقار الذي أكد بأنه سلم مبلغ 3000 فرنك فرنسي قديم للشهيد العربي بن مهيدي خلال اجتماع عقده معه بحي المدينة الجديدة، وكان رشيد زغار يمتلك مصنعا صغيرا لصناعة الأحذية وذلك بحضور الحاج بن علة، وجلول الحبيب المدعو «بوستة» وعلي الشريف، وهو المبلغ الذي تم إيصاله لقادة الثورة كاملا بالعاصمة.إلى جانب ذلك كشف علي الشريف، أن فكرة مؤتمر الصومام جاءت من الشهيد زغيود يوسف وعبان رمضان سمع بالفكرة بواسطة المجاهد سعيد دحلب، وبدأ بعده العمل لتحضير المؤتمر.وتم في ختام الندوة تكريم عائلة الشهيد العربي بن مهيدي، ممثلة في شقيقته ظريفة بن مهيدي، التي لم تتمكن من حضور الندوة إلى جانب تكريم المجاهد علي شريف.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)