الجزائر

« لودينغ» تشرح وسائل التكنولوجيا عند الأطفال على الخشبة


قدم المخرج عيسى شواط أول أمس عرض مسرحي بعنوان " لودينغ " أو "تشحين"بالمسرح الجهوي الجيلالي بن عبدالحليم بمستغانم التي أنجزت في ظل الحجر الصحي، و صممت بالخصوص للأطفال و فئة الشباب كونها تعالج إشكالية باتت تشغل الرأي العام ، أكثر من هذا تفرض عليه العيش في كنفه واتباع تطوراته في سبيل البقاء في هذا العالم الجديد ألا وهو عالم التكنولوجيا الذي تجسد في ما يعرف بوسائل التواصل الإجتماعي (فايسبوك ، تويتر ، انستيغرام ...)إذ نجح هذا الفضاء "الأزرق" في الإستحواذ على مساحة كبيرة من حياة الناس عموما وفئة الشباب بالخصوص، ما أدى مع مر الوقت إهمال هذه الفئة من تلاميذ وطلبة التعامل مع الكتب والمجلات وكل ما له علاقة بالتعلم والتثقيف بالطريقة التقليدية، فحجزت داخل أقبية و كدست عنوة فوق الرفوف ليكسوها الغبار و يطالها الإهمال والإتلاف لتسقط في الأخير تحت طائلة النسيان . لإبلاغ الرسالة بطريقة سلسة كونها تخاطب عقول الأطفالّ، و اختار المخرج عيسى شواط تجسيدها في الأخوين لينا وأخوها سمير ، حيث كانت لينا بمثابة التلميذة المجتهدة المنغمسة في كتبها ، أقلامها وغرائها ، في حين أخوها سمير كان على مدار الوقت منشغل بلوحته الإلكترونية "الطابلات" يداعبها ويتسلى بها غير آبه بما يحدث من حوله و متجاهل في نفس الوقت أداء واجباته المدرسية من تمارين وأبحاث . يستمر العرض على هذا الحال بين لينا وسمير إلى غاية المشهد ما قبل الأخير، حيث يقتحم الكتاب الركح المسرحي وهو في حالة يرثى له بسبب ما أصابه من تعب وتطاير أوراقه ليقرر رفقة القلم ، الغراء والطفلة لينا الدخول في عراك حاد ضد التشحين (الكهرباء) ووسائل التواصل الإجتماعي من أجل أن يعيد مجده ومكانه المفقود . من أجل الوقوف حول حيثيات هذا العمل الجديد كان لنا هذا اللقاء مع المخرج عيسى شواط .
- لماذا اخترتم تسمية المسرحية " لودينغ "
^ «لودينع" هو كل ما له علاقة بالتكنولوجيا وخاصة الأضرار التي يمكن أن يحدثها على فئة الأطفال والشباب بالخصوص، حيث حاولنا معالجة الجانب التكنولوجي الذي أثر على صحة التلاميذ والشباب في دراستهم وصحتهم ، لذا فكرنا في طرح الإشكالية القائمة بين "اللوحة الإلكترونية" والكتاب الذي أهمل .
- هذا العرض هو الأول من نوعه ؟
^ طبعا، و ان شاء الله سنقوم مع مديرة المسرح الجهوي الجيلالي بن عبدالحليم بمستغانم بتسطير برنامج وجولة فنية لعرضه عبر مختلف ولايات الوطن وهذا لما له من رسائل تثقيفية وتكوينية وننتظر فقط الخروج من وباء كورونا ومنحنا التأشيرة .
- ماذا عن مسارك الفني ؟
^ أنا موجود في عالم المسرح منذ حوالي 25 سنة، شاركت في عدة أعمال مسرحية منها "الباكالوريا" و«خاطيني" التي نالت عديد الجوائز، أما بخصوص الإخراج هذه المسرحية "لودينغ" هي أول إخراج لي وأنا جد مسرور بعرضه اليوم بمدينة مستغانم مدينة الفن والثقافة ، أشكر كل من ساهم في إنجازه بدأ بالسيدة المديرة التي وفرت لنا كل أدوات العمل.
- على أي أساس اخترت الممثلين ؟
^ الممثلين تم اختيارهم على أساس الإنتقاء خاصة وأن العرض راقص هو الذي دفع بي اختيار هؤلاء الممثلين نظرا لتجربتهم من جهة ورغبتهم القوية في العمل المسرحي، أمنيتي أن العرض الثاني يكون لمسرحية "لودينغ" نفس الإقبال والحضور كما حدث في العرض الأول .
- ماذا عن مشاريعك المستقبلية ؟
^ إضافة إلى مشاركتي في المسرحيات كممثل، لي بعض المشاريع المستقبلية، فمثلا هناك نصوص وعروض لكن لي عمل بعنوان "أيا و صايي" سيعرض خلال شهر رمضان الكريم، هو عبارة عن مونولوق يتعرض إلى الظواهر الإجتماعية التي يعيشها المجتمع الجزائري .
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)