الجزائر

لن نتسول وزارة الثقافة حتى نحصل على دعم لإنتاج أعمالنا الفنية رئيس فرقة السد لحسن بسطام في حوار ل"الفجر":



لن نتسول وزارة الثقافة حتى نحصل على دعم لإنتاج أعمالنا الفنية                                    رئيس فرقة السد لحسن بسطام في حوار ل
يتحدث لحسن بسطام، رئيس فرقة السد الفنية، في هذا الحوار الذي جمعه ب"الفجر"، مؤخراً بالعاصمة عن أعضاء فرقته ضدّ السياسة التي تسير على نهجها الدعم المادي والمعنوي للفنان الجزائري، ووصف المتحدث هذه السياسة ب"المحسوبية" التي أنقصت من قيمة الفنان الحقيقي ورفعت من قيمة أشباه الفنانين..
بداية من الممكن أن تعرف الجمهور الجزائري بفرقتكم "السد" ؟
فرقة "السد" هي جمعية موسيقية من بلدية القنادسة التابعة لولاية بشار المعروفة بالولي الصالح سيدي محمد بن بوزيان الذي أُلّفت حوله أغاني كثيرة، وهي فرقة قديمة التأسيس إلا أننا أعدنا تجديدها سنة 2000، أما الفرقة القديمة فقد كان تأسيسها سنة 1983 على يد أخي العربي بسطام الذي يترأس حاليا جمعية "الفردة".
كيف يسير العمل في الفرقة؟
العمل يسير على ما يرام ولحد الآن أي منذ سنة 2000 قمنا بإنتاج أربع ألبومات متنوعة ناهيك عن ثلاثة أيام الفرقة الأولى وأشهرها "ما يدوم حال"، "أمل"، "السمرا وبرقية"، "لي عاد صغير يتعلم ويقرا"، حققنا من خلالها مكانة فنية لابأس بها واستطعنا كسب جمهور محترم وبالتالي أرى بأنه لنا مكسب فني في المنطقة رغم بعض المشاكل التي تعترينا وهذا ما أراه طبيعيا بالنظر إلى عمل جماعة غير أنه لايؤثر على الأداء أو العلاقة فيما بيننا.
هل لك أن تعطينا تصورا عن مكانة فرقة "السد" في خضم عديد الفرق الموسيقية المتواجدة في الجزائر؟
كما تعلم نحن نسكن في منطقة بعيدة عن مركز النشاطات الفنية وكذا الثقافية ولهذا أعتقد بأنَ المناخ لم ينصفنا من أجل أن نكون حاضرين بقوة في الساحة الفنية الجزائرية، وليس هذا السبب فقط، بل ارتباطنا بأعمال أخرى هو ما جعل تنقلاتنا قليلة وحركتنا مجمدة ومن الصعب تحقيق انسجام بين العمل الفني والعمل اليومي المحدد بقوانين، لكن لا يدعو هذا إلى الأسف باعتبار الرصيد الفني الذي نملكه والمقدر بأربع البومات، كما أننا لسنا مستعجلين. ولا أنكر في هذا الصدد بأنَ العروض تصلنا إلا أنَ البعد والظروف السابقة لا تسمح لنا بالقيام بها.
هل تخشون من المنافسة الشديدة لفرقة "الفردة" التي تؤدي نفس الطابع الغنائي الخاص بكم؟
لا يوجد فرق كبير بين "الفردة" و"السد" باعتبار المسيرة الفنية والهدف الفني المتقاربين، حيث يعدَ التخصص واحد من العناصر التي نشترك فيها بعيدا عن طابع الغناوي الذي يخطئ فيه الجمهور والإعلام لأن تخصصنا يقتصر على الكلمة واللحن، والفردة جزء منا وبالتالي لا نعتبر وجودها منافسة لنا ومن يعرفها فلها عدد غير محدد من المعجبين والمحبين، بالإضافة إلى كثرة أعضائها والشيخ محمد بن درويش هو من أعاد بعثها ولقد كان مستمعا لها وليس عضوا بها.
ما هو نوع الأغاني الذي تؤدونه؟
نؤدي الأغنية الاجتماعية وهو أسلوبنا الخاص بنا يشمل آداء متنوعا وموسيقيا توظف مختلف الآلات الموسيقية ومستمدة من طبوع مختلفة، غير أنه وفي الوقت الراهن تبرز طبوع كثيرة يجب على الفنان بصفة عامة أو فرقة "السد" بشكل خاص المسايرة بحذر حتى تحافظ عل خطها الفني وطابعه وطريقة أدائه من أجل الحفاظ على الجمهور لأنه النقطة الأساسية لاستمرارنا وتقدمنا والإصرار دوما على تقديم الرسائل المعالجة للواقع ولظروف الحياة الأخرى.
إذا حدث وتراجعت شعبيتكم هل ستفكرون يوما ما في تغيير الطابع الفني الخاص بكم ؟
لا، هذا غير ممكن لأنَه في الأساس مكننا من كسب جمهور عريض في الجزائر لاسيما في المناطق الصحراوية، إلى جانب الرسالة التي نؤديها فقد لاقت استحسانا هائلا ورواجا منقطع النظير في أوساط الناس وإذا كان هناك تغيير سيكمن في إضافة أشياء للفرقة تتعلق بجوانب كثيرة منها الآلات، التسجيل وتوسيع الاحتكاك بفنانين آخرين سواء من الجزائر أوالخارج على غرار العلاقة التي تجمعنا بفرقة "لمشاهب" التي تؤدي نفس نوعنا الغنائي وكذا علاقتنا مع الفنان عبدو درياسة، الشاب أنور، جمعاوي افريكان وغيرهم.
هل تتلقون دعما من وزارة الثقافة في إنتاج أعمال فنية وتقديم عروض غنائية؟
بكل صراحة هدفنا ليس الربح وتحقيق أموال من وراء الحفلات والعروض الغنائية التي نقوم بها، وبالتالي لا نحبذ أبدا طرق أبواب الوزارة من أجل تقديم يد العون لنا وإحياء حفلة معينة أو إنتاج عمل فني معين، فنحن لن نتسول وزارة الثقافة حتى نحصل على دعم لإنتاج أعمالنا الفنية، خاصة وأنّ سياسة المعرفية والمحسوبية هي التي أصبحت تحكم وهي التي تخدم أسماء فنية معينة في الجزائر، فيما يتم تهميش الآخرين وإقصائهم من مختلف أنواع الدعم. ومع ذلك يستحيل علي أن أعرض نفسي أو الفن الذي أمارسه وأترك الرسالة التي أغني من أجلها، لأنني لا اعتبرها سلوكا ذا صلة بقيمة ورمزية الفن الذي نمارسه.
هل سبق وأن تم استدعاؤكم لإحياء حفلات في مهرجانات معينة كجميلة أو تيمقاد من طرف الديوان الوطني للثقافة والإعلام؟
في الحقيقة لم توجه لنا أية دعوة لأننا نفتقد إلى عدة عناصر منها غياب مناجير يقوم بالأعمال وبهذه الأمور المتعلقة بالمفاوضات، وكذا ارتباطنا بأعمال أخرى وغيرها من العوائق التي لا تخدمنا في هذه الحالة، بالمقابل نتلقى دعوات من طرف الخواص والدليل المرة الخامسة التي نحيي فيها حفلات في كل من خيمة أرديس الجزائر نيوزو غيرها. وأريد الإشارة فقط في هذا الباب إلى أننا لا نعتمد على دعم الدولة بل نتعامل مع الخواص لأننا لسنا ممن ينتظرون ريع الوزارة وليس من المحسوبين عليها.
إذا تمت دعوتكم هل ستقبلون أم ترفضون؟
على الرحب والسعة فنحن لا نبخل بالفن الذي نقدمه ولسنا معارضين لدعم الوزارة والقائمين على الشأن الفني في الجزائر، فقط وضع الأمور في نصابها بهدف خدمة الفن.
ما هي المشاريع الفنية التي تحضرون لإطلاقها في المستقبل؟
في البداية سنقوم بإكمال الألبوم الموسوم ب" لي عاد صغير يتعلم يقرا" بكل روية وهدوء لأنني كما قلت لك في السابق نحن لا نستعجل أعمالنا وذلك حتى نعطيها حقَها كاملا من العمل والجهد والوقت، هذا من جانب ومن جانب آخر النظر إلى ظروف الحياة وحقيقة الواقع، فأعتقدa بأنَ الكل يرتبط ببعضه البعض.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)