الجزائر

لن أسامح التلميذ الذي كاد يقتلني



لن أسامح التلميذ الذي كاد يقتلني
يتواجد المساعد التربوي "حرابي الحاج العربي"، الذي تعرض لاعتداء بواسطة شفرة حلاقة على مستوى الوجه على يد تلميذ في الثالثة متوسط بالقرب من متوسطة الأمير عبدالقادر بوادي ارهيو بولاية غليزان، في وضعية نفسية صعبة جدا."الشروق" تنقلت إلى منزل المساعد التربوي بمدينة واد ارهيو في غليزان، حيث روى بمرارة حادثة الاعتداء التي تعرّض لها، حيث كاد أن يفقد حياته، خصوصا وأن الطعنة لم تكن بعيدة عن الوريد برقبته وهو ما جعله يتأسف، وتنهار كل معنوياته. وقال الضحية: "صدقوني لم تؤلمني الطعنة التي تعرضت لها كطعنة مديرية التربية التي لم تأبه لما حدث معي من اعتداء جسدي وكأنني غريب عن القطاع"، مطالبا في الوقت ذاته، بإنصافه ومعاقبة المعتدي بأشد العقوبات، حتى يصبح عبرة لباقي التلاميذ وحتى لا يتم الإعتداء مستقبلا على أي كان بالقطاع التربوي رافضا كل أنواع الصلح بينه وبين عائلة المعتدي.وكشف المساعد التربوي، بأنّه ليست له أي عداوة مع التلميذ المعتدي، والمشكل الوحيد هو تحويله من المتوسطة التي كان يدرس بها لأخرى بطلب من والدته، التي أخفت عنه الأمر وأوهمته بأن المتوسطة هي من قررت تحويله بسبب سلوكه السيئ؛ وهو ما جعل التلميذ يحاول الانتقام من الضحية التربوي بأنه هو سبب تحويله للمتوسطة الأخرى.الضحية وجدناه في حالة من التذمر والاستياء رفقة عائلته بسبب ما يحدث معه من إهمال، حيث ردد الأب "الحاج العربي"، كلمات جد معبرة ومؤثرة كشفت الواقع المر لعمال قطاع التربية خصوصا بغليزان حين قال: "لا أفهم كل هذا التقاعس من مسؤولي القطاع التربوي .. هل كانوا ينتظرون وفاة ابني حتى يزوروه .. أليس مساعدا تربويا؟"، حيث تأسف بشدة لما وصل له القطاع من عنف وتدني قيمة المربي، الذي صار يضرب ويهان على يد التلاميذ أمام مرأى مسؤولي القطاع، الذي أصبحوا يتفرجون حسبه على الوضع الخطير الذي وصل إليه حال المؤسسات التربوية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)