الجزائر

« لم أكن أتوقع هذا النجاح و حزين لأن مسؤولي مدينتي تجاهلوني»



أكثر من 15 ألف مشاهدة وبث يومي عبر الإذاعة الجهوية والوطنية .محمودي محمود فنان عصامي من مدينة مستغانم، أحب الطرب والغناء الأصيل، حلمه الوحيد كان كتابة قصيدة تمجد تاريخ مدينته العريق ، فبدأ رحلة البحث عن القصيدة التي قضى سنة كاملة لكتابتها، والتي عنونها ب « كانت مستغانم .. كانوا زهوات» ، هذه الأخيرة التي حققت نسبة مشاهدة كبيرة وصلت إلى 15 ألف مشاهدة بعد صدورها بأيام، وأصبحت تذاع يوميا عبر أثير إذاعة مستغانم الجهوية و الإذاعات الوطنية والقنوات التلفزيونية ، ومن أجل التعرف أكثر على محمودي محمود اقتربنا منه و أجرينا الحوار التالي :
@ « كانت مستغانم « حققت رواجا كبيرا بدليل أنها وصلت اليوم إلى أكثر من 15 ألف مشاهدة ؟ حدثنا عن فكرة كتابة الأغنية ؟
^ في البداية كانت لي رغبة ملحة في تقديم أغنية جديدة عن مدينة مستغانم ، دون أن أعيد الأغاني القديمة للمشايخ الكبار والقدامى ، لذا اتصلت ببعض الكتاب و الفنانين، إلا أنهم طلبوا مني إعادة أغانيهم السابقة عن مستغانم، وأنا كنت ضد الفكرة لأني أردت تقديم الجديد، وفي إحدى الأيام وأنا على متن سيارة طاكسي سمعت السائق وهو يحاور صديقه يقول « كانت مستغانم « ، وانطلاقا من هذه الكلمة قررت كتابة الأغنية التي دامت سنة كاملة وعنونتها ب «كانت مستغانم .. كانوا زهوات» ، أضفت معها 4 أغاني لأصدرها في ألبوم، والحمد لله نجحت الفكرة وأخذت رواجا كبيرا .
@ أين سجّلت الألبوم ؟
^ أول تسجيل لهذا الألبوم كان في أستوديو الخالدي إبراهيم، إلا أن الأغنية لم تكن في المستوى ،، لذا أنشأت بمحلي الكائن بوسط المدينة أستوديو لتسجيل الأغاني وأعدت العمل رفقة الفنانين بن براهيم على آلة الكمان وأمين ناياتي على آلة الناي، وكذا أخي محمد محمودي المدعو « ميلور» الذي كانت له معارف في تركيب وتسجيل الأغاني ، وهكذا تم تسجيل ألبوم « كانت مستغانم « .
@ هل كنت تتوقع نجاح الأغنية ؟
^ الأغنية دخلت كل بيوت الجزائريين وأحبها أهل مستغانم خاصة ، إلى درجة أنها باتت تبث تقريبا يوميا بإذاعة مستغانم الجهوية ، لم يتوقف الأمر عند هذا الحد وإنما اقتبسها فنانو « الراب «، وأدخلوا عليها طابعهم الفني الخاص ، كما أن هناك من استعملها في الجينيريك وحتى في الحفلات الاجتماعية ، هذا شرف كبير لي أن تأخذ هذه الأغنية كل هذه الأبعاد بالرغم من أن أول مرة أذعتها كان ذلك سنة 2010.
@ ما تأثير الأغنية على الجانب السياحي لمدينة مستغانم ؟
^ هذه الأغنية لعبت دورا هاما في إظهار مستغانم من الجانب السياحي ، بدليل أني وجدت مؤخرا كليب في اليوتيوب (بالأش دي) بعنوان «مستغانم نظرة من السماء»، وظفوا فيه الأغنية التي بلغت إلى حد الآن أكثر من 15 ألف مشاهدة ، ولا زالت في طور التقسيم والتوزيع بين المشاهدين ، لا أخفي عليكم أن نيتي لم تكن الشهرة ، لكن الأمور أخذت أبعادا لم أتصورها .
@ هل تلقيت تكريما من قبل مسؤولي الثقافة بمدينتك ؟
^ إلى حد الآن أي تقريبا بعد 6 سنوات من صدور الأغنية ، لم يتواصل معي أي مسؤول في قطاع الثقافة، وكأن هذه الأغنية حادثة عابرة وستزول مع الوقت ، وأنا بالمناسبة لا أنتظر أي تكريم ، لكن على الأقل أن يظهر المختصون اهتمامهم بالشباب والفعل الثقافي، ويخرجوا من مكاتبهم ويقتربوا من الفنانين ، أتمنى أن يستدعوا كل من قدموا أغاني عن مستغانم و يعترفوا بأعمالهم على غرار عبد القادر غلام الله و بطاهر الحبيب رحمه الله و أيضا كمال من حي» لاسيا « وغيرهم، كما أننا بمستغانم نملك مسرحا جميلا ،وهو مسرح الهواء الطلق الموجود بحي « العرصا « في أعالي المدينة ، لماذا لا يكلف القائمون على الثقافة لجنة خاصة تهتم بتنظيم حفلات وسهرات وأمسيات للترفيه عن العائلات و الشباب والفنانين على مدار السنة ؟ ، أنا ضد فتح المسارح والمساحات العامة فقط خلال العطلة الصيفية، من يريد خدمة الثقافة الجزائرية عامة والمستغانمية خاصة عليه العمل كل السنة .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)