لمسة كبرياء

من شقوق اللّيل تملصت خفية
لأستعيد بهجة الحياة...
ترجلت حافية والأمل يسكنني..
أحاكي توسمي
أهدهده في صمت
فالصمت في لغتي كبرياء
وقتي يمضي في عجل
كل الشوارع تتشابه
كل الأزمة تتشابه
حتى الريّاح تأتي مسرعة
علّها تسرق بعض الأوقات
أسعى بجُزئي
بكلّي
أتبع ظلّي علّه يوصلني
إلى تفاصيل تبصري
أنا ابنة الشمس
ابنة الضّوء
قنديلي يعلو سمائي
أنكر الضّباب
والغيم يهرب منّي
أحمل زرعي فوق السّحاب
اُلوِّنُ تفاصيل حياتي
أشدو لحني حرا
أصيغ عهدي
من تباريح الصواب
بياني قصيدتي
أنسجها حرفا
فبيتا
ثمّ أحاكيها
أجاريها
فتنتابني نوبة الاستمرار
الشعر حياة
منه نولد
ونكبر معه
ثم نحيا في زمن الرّماد
التقيتك يا حلمي
التقيتك يا لهفتي
لا بد أن أقول فيك شعرا
وأن أعزف على وتر
يلملم تفاصيلي
يبعثرها يجمعها
يؤنس خاطري
محطتي هناك
على مقهى الرصيف
هناك...
حيث تستفيق اللطائف
حيث عشت دائما بعدتي
وعتادي
حيث لا سطوة على سلطاني
هناك
وأنا على أرض التمني
خفق الفؤاد صاحيا
يجدد عمرا
وسحرا وألوانا
كل البرايا
تحاكيني جذبا
طقوسي فنوني
ونشوة حسي
ألوح للبدء حين أتاني
أناجيه والروح سكرى ببابي
الوجد ذاب في مخيلتي
يحلق فوق القباب
أهيم في تبصري
اقطف الورد أهديه قصيدة
تسبقه أنوار الاحتفاء