للتخفيف من ندرة الأدوية واللقاحات إبرام صفقات المستشفيات بالتراضي مع الصيدلية المركزية ومعهد باستور

 نبهت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات إلى أن الإجراءات الجديدة التي تم تبليغها لمديري الصحة عبر الوطن، تهدف إلى ''ضمان وفرة الأدوية بما يسمح لمؤسسات الصحة العمومية بإبرام -في حدود 50 بالمائة من مخصصات ميزانيتها العامة بالنسبة للصنفين 4 و5 -عقود بصيغة التراضي البسيط مع الصيدلية المركزية للمستشفيات ومعهد باستور الجزائر وعقود حسب صيغة المناقصة مع باقي الممونين''.
وأضافت وزارة الصحة بأن ''النسبة المتبقية والتي تعادل 50 بالمائة من التخصيص الكلي للمؤسسات العمومية للصحة بالنسبة للصنفين 4 و5 سيتم تسييرها بشكل مركزي في شكل شراء متعدد من الصيدلية المركزية للمستشفيات ومعهد باستور الجزائر لفائدة جميع المؤسسات العمومية للصحة، وذلك حسب الإجراءات القانونية السارية''.
وأوضح وزير الصحة وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس خلال الاجتماع المنعقد أول أمس، بأن ''التدابير المتعلقة بالتموين بالمواد الصيدلانية بما في ذلك اللقاحات ومواد أخرى يندرج في إطار التعليمة الوزارية المتعلقة بتطبيق الإجراءات الجديدة التي تضمنتها التدابير المتخذة خلال المجلس الوزاري الأخير الذي خصص لملف الأدوية''.
كما أشار وزير الصحة الذي عقد اجتماعا بمقر وزارته مع مديري الصحة لولايات الوطن الـ48 إلى أن هذه الإجراءات الجديدة ''ستضمن وفرة كلية ودائمة لمجمل المنتجات الصيدلانية كما ستوفر مبالغ كبيرة من خلال الشراء المتعدد''.
وأوضح الوزير ولد عباس بأن ''الإجراءات المتخذة لا يمكن أن تجعل المديرين يتحججون بنقص الأدوية واللقاحات، وعدم التحكم في احتياجات كل مؤسسة أو حتى كل مصلحة''. وأشار الوزير إلى أن الإصدار الأخير للمرسوم الجديد الذي يوسع مهام الصيدلية المركزية للمستشفيات يتعدى هذه الإجراءات الجديدة التي تهدف إلى ضمان تموين ''دائم ومنتظم وبتكاليف مناسبة'' للمؤسسات العمومية للصحة من خلال إعطاء الصيدلية المركزية للمستشفيات الوسائل التي تمكنها من ضمان هذه الوفرة على مستوى الوكالات الصيدلانية.