الجزائر

لقي إقبالا ملفتا وحضورا مميّزا لرجال الأعمال اختتام معرض «مودا» للألبسة السورية الجاهزة بالجزائر



اختتمت مؤخرا فعاليات معرض «مودا» للألبسة السورية الجاهزة خريف وشتاء 2013 بالعاصمة الجزائر، شاركت ضمنه 60 شركة سورية تنشط في مجالات متعددة للألبسة القطنية، الجوارب، «اللانجري» والألبسة الرياضية. وقد حقق معرض مودا إقبالا ملفتاً وحضورا متميزا من رجال الأعمال، الصناعيين والتجار المهتمين بهذا المجال من الجزائر وسوريا.
حققت الدورة الأولى للمعرض المتخصص في مجال النسيج والألبسة السورية «سيريا مودا» بالعاصمة الجزائر، المنظّم أواخر جوان المنصرم، نجاحا ملفتا وحضورا متميزا من رجال الأعمال، الصناعيين، التجار الجزائريين والمهتمين بهذا المجال..، حيث أتاح المعرض الفرصة لأكثر من 60 شركة سورية للتعرف على السوق الجزائرية والأسواق المحيطة بها لإمكانية التعاون مع المورّدين، إيجاد وكلاء ومنافذ تسويقية جديدة لمنتجات هذه الشركات المتخصصة في مجال النسيج والألبسة الرجالية والنسائية والأطفال، الجوارب، «اللانجري»، المفارش، الألبسة الداخلية وغيرها.
وقال السيد عصام شامي، عضو مجلس الإدارة لرابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج في تصريح ل «المساء؛ إن الهدف من الصالون المنظم بباحة فندق الهيلتون يتلخص في الترويج للصناعة النسيجية السورية بالجزائر بكافة مستوياتها، رغم أنها معروفة في الاتحاد الأوروبي وفي دول الخليج، عكس دول شمال إفريقيا. معتبرا أن معرض «مودا» هو الأول من نوعه الذي تنظمه سورية في الجزائر، وهو حصيلة تعاون ما بين المؤسسة العامة للمعارض، الأسواق الدولية، هيئة تنمية وترويج الصادرات واتحاد المصدرين السوريين، ويندرج ضمن أولويات وخطط الفريق الوطني «صنع في سورية» الذي يوجه اهتماماته خلال الفترة المقبلة إلى فتح أسواق جديدة أمام المنتوج السوري، والترويج له في دول العالم. وأعرب عن أمله في أن ينجح المعرض كون سوريا لها الكثير من الزبائن الجزائريين، وتطمح إلى تقريب التواصل معهم عبر توطيد العلاقات التجارية، وفي حال نجاح هذه الطبعة، سيتم تنظيم المعرض بصفة دورية في فصل الشتاء والصيف. مضيفا بقوله؛ إن «المنتجين هم لبنة الاقتصاد الوطني، كذلك التجار المصدّرون الذين يحملون على عاتقهم تصدير المنتجات ويبنون أفضل العلاقات»، معتبرا أن معرض مودا هو المعرض التخصصي في عرض المنتج الوطني، مساهما بذلك في تطوير صناعة الأقمشة والألبسة ووضع بصماته على رقم الصادرات النسيجية السورية.
كما ثمن المتحدث مساعدة ودعم الحكومة الجزائرية لعلاقات التبادل بين البلدين، لاسيما غرفة التجارة، حيث لم يتم تسجيل أي مشاكل في الشحن، مع توفير الكثير من التسهيلات الجمركية.
وفي حديث خاص مع «المساء»، قالت آمال أوباتا، مديرة العلاقات العامة على مستوى شركة «رافال» المختصة في إنتاج الملابس الرياضية؛ إنه من بين أهم الأهداف التي تسعى شركتها لتحقيقها من خلال ذات المعرض، هو خلق فضاء للتبادل التجاري بين الجزائر وسوريا، من خلال فتح شراكة بين المهتمين بصناعة النسيج. «أعتقد أن منتوجنا السوري جيد ويستحق التصدير، ونحن نفضل التصدير للبلدان العربية في المقام الأول، كما نأمل في أن يجد المنتوج السوري مكانة في السوق الجزائرية بالنظر لجودة النوعية التي يتميز بها». وثمنت محدثة «المساء» خطوة إقامة معرض «مودا» الذي اعتبرته فرصة حقيقية للبيع بالجملة، وهو أمر سيساعد على التعريف بمنتجاتهم.
من جهتهم، أجمع بعض العارضين الذين تحدثوا إلينا أن السوق الجزائرية سوق واعدة تطمح الشركات السورية المتخصصة في الصناعة النسيجية إلى ولوجها، لاسيما وأنها تقدم منتجات عالية الجودة بأسعار معقولة تتناسب وذوق الجزائريين وحالتهم المادية، إذ قال أحدهم: «هذه أول تجربة لنا من حيث عرض منتوجاتنا في صناعة الألبسة الجاهزة هنا بالجزائر، وبالنسبة لنا، فإن هذا المعرض هو بمثابة «بارومتر» لمعرفة مقياس الإقبال الجزائري على المنتوج السوري وفتح أفاق تسويقية لهذا المنتوج على المستوى الأوسع».
فيما أوضح ممثل شركة «شرقيات مرجان» أن مشاركته في المعرض جاءت بهدف واحد، وهو اكتشاف زبائن أكثر من خلال فتح سوق جديدة تقرب المنتوج السوري في أرض الجزائر، معربا عن تفاؤله بمستقبل التبادل التجاري بين الجزائر وسوريا.
جدير بالإشارة أن المشاركة السورية في المعرض قد امتد على مساحة 900 م2، بتنظيم رابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج بالتعاون مع اتحاد المصدّرين السوريين وهيئة تنمية وترويج الصادرات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)