الجزائر

لقيت خلاصها بعد شهرين من الجحيم يحتجز ابنته في اصطبل لعملها كنادلة أثناء تواجده في السجن



على طريقة أفلام الرعب والإثارة تمكن فريق من القوات الخاصة للدرك الوطني ببلدية فناية من اقتحام قرية تالة الخروب على بعد أربعة كيلومترات من القصر، وتحرير فتاة حبسها والدها في غرفة معزولة لأكثـر من شهرين من الزمن دون أن يتمكن أي شخص من التجرؤ على مساعدتها.  العملية لم تتم إلا بعد اتصال أحد المواطنين، بفرقة الدرك الوطني التي جندت عشرات الدركيين الذين تنقلوا إلى القرية لتحرير الفتاة من والدها الذي لاذ بالفرار نحو الغابة المجاورة، واكتفوا بنقل الضحية إلى مستشفى سيدي عيش لتلقي العلاج، خاصة وأنها ظلت لأكثـر من شهرين دون غذاء حقيقي، وحسب شهادات مواطنين من القرية فإن رجال الدرك رفقة عدد من الشهود وجدوا الفتاة التي تبلغ من العمر 20 سنة، وحيدة في غرفة هي على شكل اصطبل مقيدة اليدين والقدمين، مكممة الفم وكانت في حالة كارثية، حيث كان والدها يناولها كمية من الماء لما يغمى عليها ويزورها مرة واحدة في اليوم ويمنع كل شخص من الاقتراب إلى الغرفة المعزولة، ومنع زوجته الثانية من تقديم أي مساعدة للضحية.وتضيف نفس المصادر، أن الوالد الذي غادر السجن خلال شهر أوت الماضي بعد أن قضى فيه ثلاث سنوات بسبب إطلاق الرصاص على رجال الدرك الذين أرادوا حجز بندقيته، امتعض كثيرا لما بلغ مسامعه أن ابنته التي بلغت العشرين من العمر تشتغل بأحد محلات بيع البتزيريا لإعالة العائلة، حيث فكر في قتلها مباشرة لكنه تراجع وفضل تعذيبها بتلك الطريقة الشنيعة والحيوانية.سكان قرية تالة الخروب الذين صدموا لرؤية رجال الدرك وهم يقتحمون القرية بأعداد كبيرة كانوا يجهلون كل شيء إلى أن شاهدوا رجال الدرك رفقة مواطنين آخرين من القرية يخرجون من الغرفة ومعهم الفتاة وتم نقلها مباشرة إلى المستشفى قبل تحويلها إلى أفراد عائلتها الذين أكدوا ضمان حمايتها بينما المتهم فإن توقيفه لن يتعدى بضع ساعات، وأن رجال الدرك مصممون على توقيفه قبل إقدامه على ارتكاب حماقة أخرى، خاصة وأن سلاحه معه. نسخة للطباعة


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)