الجزائر

لقاء علمي يناقش التكفل بارتفاع ضغط الدم الرئوي



لقاء علمي يناقش التكفل بارتفاع ضغط الدم الرئوي
سيكون ارتفاع ضغط الدم الرئوي محور لقاء علمي يوم 21 جانفي 2016 بفندق الأوراسي، في العاصمة، تنظمه الجمعية الجزائرية لارتفاع ضغط الدم الرئوي. هذا اللقاء سيجمع العديد من الخبراء الجزائريين والأجانب، للتطرق إلى عدة محاور حول هذا المرض النادر والخطير الذي يمس الشرايين الرئوية. ومن المنتظر أن يناقش اللقاء العلمي، تشخيص هذا المرض وتصنيفه، التكفل العلاجي والطبي والجراحي، والمسببات الفردية لارتفاع ضغط الدم الرئوي عند المجموعة المتكفل بها في الجزائر وتشخيصها، والتوصيات الجديدة والإستراتيجية العلاجية في أشكالها الحادة. وينتظر مشاركة أكثر من 300 ممارس في أعمال هذا اليوم الذي يندرج في إطار التكوين الطبي المتواصل. وسيسمح هذا اليوم بإعادة النظر في مختلف جوانب هذه الإصابة الخطيرة في الجزائر، والتطرق إلى التجربة الجزائرية المتمثلة في الوحدة الوحيدة لارتفاع ضغط الدم الرئوي المتواجدة في المستشفى الجامعي باب الوادي، والتي أصبحت عملية منذ عام 2007.وبالنسبة للبروفيسور رابح عمران، رئيس الجمعية الجزائرية لارتفاع ضغط الدم الرئوي، فإن الأمر يتعلق بمرض نادر، وهو ارتفاع ضغط الدم الرئوي الذي لا يمكن أبدا حسبه - توقع أية مضاعفات قد تنجر عنه وتكون أكثر خطورة. ويرى المختص أن أسباب الإصابة الأكثر شيوعا هي أمراض القلب الأيسر والأمراض التنفسية أو نقص الأوكسجين التي تمثل الغالبية العظمى لمجموع الإصابات. موضحا أن هذا المرض يصيب النساء أكثر بمرتين من الرجال، ويمس بصفة خاصة المرأة الشابة في سن الخصوبة. وكذا النساء بين 50 إلى 60 عاما. وتم تسجيل 120 مريضا في المصلحة الوحيدة لطب أمراض الرئة في مستشفى باب الوادي إلى غاية عام 2014، غالبيتهم من النساء اللواتي يقدر معدل أعمارهن ب41 عاما.وقال البروفسور عمران بأن ارتفاع ضغط الدم الرئوي مرض سريع التطور وآثاره السلبية تتطلب على المدى القصير تكفلا علاجيا مبكرا قدر الإمكان، موضحا أن أكثر من 500 مريض مصاب بارتفاع ضغط الدم الرئوي تم التكفل بهم في مختلف المصالح العلاجية لمستشفى باب الوادي، بمصلحة أمراض الرئة، ومصلحة الطب الداخلي بمستشفى بني مسوس، طب أمراض القلب بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، طب أمراض القلب بمستشفى البليدة ومصلحة طب أمراض القلب في المؤسسة العمومية بواسماعيل منذ سنة 2009. وتتوفر في الجزائر علاجات فعالة لمرض ارتفاع ضغط الدم الرئوي، وهي تسمح بكبح تدهور الحالة الصحية للمرضى وتحسين الوظيفة التنفسية، ونوعية الحياة وتمديدها. وينصح البروفيسور عمران، بضرورة اتباع العلاج التقليدي الذي يتضمن احتياطات وقائية، على غرار تجنب الإجهاد والمرتفعات والحمل، بالإضافة إلى إجراء العمليات الجراحية في مراكز مختصة مؤهلة واتباع العلاجات الخاصة المناسبة لتشخيص المرض، حسب حدته.وحسب الخبراء، فإن ارتفاع ضغط الدم الرئوي داء قاتل على المدى المتوسط، وهو يضاهي في بعض الحالات المرضية بعض أنواع السرطان، حيث يفرض نفسه كمشكل صحي بالنسبة للعديد من الأطباء في مختلف الاختصاصات في مستشفياتنا، نظرا لتعقد تشخيصه ومراقبته والحاجة إلى تعاون شديد بين جميع الأطباء المعنيين بمكافحة المرض على المستوى المحلي، وتنظيم جاد على المستوى الوطني للتكفل به.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)