الجزائر

لعروم: “على سعدان وأمثاله ألا يتحدثوا عن التكوين لأننا نجني ثمار عملهم" لعروم يشخص ل"الفجر" واقع التكوين في الجزائر ويصرّح



لعروم: “على سعدان وأمثاله ألا يتحدثوا عن التكوين لأننا نجني ثمار عملهم
اعتبر المدير الفني الوطني ومسؤول المنتخبات الوطنية، بوعلام لعروم، أن ضعف مستوى اللاعب المحلي في البطولة الوطنية، وتواضع الأندية الجزائرية، وكذا عجز البطولة على تمديد المنتخب الوطني باللاعبين، راجع أساسا إلى غياب التكوين في السنوات السابقة، مؤكدا أنه يتعجب عندما يسمع تصريحات لقدامى اللاعبين على غرار سعدان، وهي التصريحات التي تنتقد الفاف حول التكوين، في الوقت الذي لم يقم هؤلاء بأي خدمة لصالح اللاعب المحلي.
أوضح لعروم، في حديث مع “الفجر”، أن الاتحادية الوطنية لكرة القدم قد شرعت في برنامج من أجل رفع مستوى التكوين، من خلال العمل وفق أسس علمية ومنظمة لرفع مستوى اللاعب المحليين، لكنه أكد أن نتائج العمل الذي تقوم به الفاف سيجنى خلال السنوات القادمة، باعتبار أن التكوين في حاجة للوقت من أجل جني ثماره.
أهلا لعروم، نريد أن نعرف حوصلة عن عملك على رأس المديرية الفنية للمنتخبات الوطنية، وأنت الذي تشغل هذا المنصب منذ أكثر من سنة؟
أهلا بكم، أنا أقوم بالعمل الذي يجب أن أقوم به، من خلال متابعة جميع المنتخبات الوطنية المختلفة، ومهامي تقتصر على الجانب الفني، كما أسعى جاهدا لتجسيد إستراتيجية الاتحادية الوطنية للنهوض بالتكوين من خلال تثبيت أسس موحدة للتدريب، وتكوين اللاعبين الشباب، حاليا أنا جد سعيد بوجود برنامج موحد لجميع الأندية في طريقة تدريب لاعبيها الشباب وهو الأمر الذي لم يكن موجودا سابقا، حيث كانت التدريبات عشوائية.
وهل يرتكز هذا البرنامج على أسس علمية، وهل أنت من قام بوضعها؟
نعم، إنه برنامج علمي، وطريقة تتبعها أكبر الدول المتطورة في المجال الكروي، لقد جمعت خبرات العديد من المتمكنين في المجال من أجل إعداد هذا البرنامج، ومن ثم توزيعه على الأندية الوطنية المحترفة والهاوية، والحمد لله، فإن جميع المدربين يشتغلون وفق هذا البرنامج حاليا.
لكن البعض يرى أن مهمتكم لم تأت بنتائج على أرض الواقع، حيث أن الأموال التي سخرت لم تترجم إلى نتائج ملموسة، بدليل تواضع نتائج المنتخبات الوطنية المختلفة، حيث أقصيت مختلف المنتخبات السنية الوطنية في المنافسات الخارجية التي شاركت فيها في السنتين الأخيرتين؟
أريد أن أوضح شيئا هاما للغاية، التكوين هو عبارة عن إستراتيجية طويلة الأمد، ولا تستطيع أن تجني ثمارها في سنة واحدة، لأننا نكون أجيالا للمستقبل، لذلك ما نتعب من أجله اليوم، سنحصد نتائجه غدا. أما ضعف النتائج في الوقت الراهن، فهو ما يؤكد غياب التكوين في السنوات الفارطة، وأن الاتحادات السابقة لم تول التكوين مكانته الطبيعية، وها نحن اليوم ندفع الثمن بنتائج سلبية لمنتخباتنا السنية.
العديد من قدامى اللاعبين، وكذا المدرب الوطني السابق رابح سعدان، لاموا الفاف كونها تولي كل اهتمامها من أجل المنتخب الوطني الأول، حيث تسخر أموالا بالملايير من أجل منتخب حليلوزيتش، في حين لا تهتم بالمنتخبات الشبانية والتي تعتبر مستقبل الخضر، ألا توافقهم الرأي؟
أقول لزلامئي وبينهم سعدان والذي كنت من أشد المدافعين عنه في الفترة السابقة، أن ما نعيشه حاليا هو ثمرة ما بنوه بالأمس، فلو كان في وقتهم اهتمام بالتكوين، لكان مستوى لاعبي الأكابر حاليا في المستوى المطلوب، لكن للأسف لم يكن هناك تكوين في الماضي.
المنتخب الوطني حاليا يتكون من لاعبين أغلبهم مزدوجو الجنسية، وتكونوا بفرنسا، هل تقف إلى جانب روراوة في ضمهم لاعبين مزدوجي الجنسية على حساب الأسماء المحلية؟
علينا أن نعترف بأنه في الوقت الراهن مستوى لاعبي البطولة لا يرتقي إلى مستوى اللاعبين الذين ينشطون في أوروبا، وهذا أمر لا يجب إنكاره، وكما تعلم فإن المنتخب الأول يحتاج إلى أفضل اللاعبين، سواء في البطولة الوطنية أو خارجها. من الرائع أن نجد عددا كبيرا من المحليين في المنتخب الوطني، لكننا لا يجب أن نهمل الأفضل من أجل إعطاء المنتخب صفة المحلية.
المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة مقبل على كأس إفريقيا المؤهلة للمونديال، هل ترى أن أشبال نوبيلو قادرون على تحقيق الهدف المسطر وبلوغ كاس العالم للمرة الثانية في التاريخ؟
أتمنى ذلك، الاتحادية وفرت للمدرب نوبيلو كل الوسائل اللازمة لتحقيق الهدف المسطر وبلوغ نصف نهائي الكان، ونتطلع إلى تحقيق ذلك، ونملك منتخبا وطنيا قادرا على رفع التحدي، والذهاب بعيدا في كأس إفريقيا القادمة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)