الجزائر

لطيفة حساني :الشعر متنفس للبوح إذا ضاقت الدنيا



لطيفة حساني :الشعر متنفس للبوح إذا ضاقت الدنيا
تعد الشاعرة لطيفة حساني ابنة سيدي عقبة ببسكرة حالة خاصة في الشعر النسوي، فرغم كونها لم تتلقى تكوينا أكاديميا عاليا إلا أنها أصبحت في الواجهة الأدبية في مواجهة الكبار، وعن نفسها تقول " أنا الشاعرة لطيفة حساني أحب الشعر الفصيح منذ الطفولة ، تعلمت أصوله من أبي الشيخ الإمام الشاعر الهاشمي رحمه الله أبي الذي علمني كيف الإنسان يكون شاعرا وكيف الشاعر يكون إنسانا ،علمني النحو الصحيح لأنه لا يعد شاعرا من هو ليس لغويا، لي العديد من المشاركات في التلفزيون والمجلات وفي الجرائد الجزائرية والعربية "
هي عضو في اتحاد الكتاب وكذا جمعية الجاحظية، في رصيدها ديوان مطبوع عنوانه " شهقة السنديان "الصادر عن دار الألمعية، ولها ديوانان واحد سيصدر قريبا "وشاية بالماء " يضم زهاء 60 قصيدة في الشعر العمودي مع بعض القصائد في شعر التفعيلة ، والأخر قيد الطبع تحت عنوان " أنات ورنّات " يضم أكثر من 50 قصيدة ، تحصلت على الجائزة الأولى في أول مشاركة لها بمهرجان الشعر النسوي في طبعته الأخيرة بقسنطينة في 2012 ، حيث شاركت بقصيدتها " ضوء من خفايا الروح من ديوانها الأول " شهقة السنديان " ، وقد وجدت المهرجان جميلا ورائعا حضرته أسماء شعرية كلها روعة ، وكل الفائزات كانت أسماء جديدة في عالم الكلمة المعبرة ، وعن مشاركاتها الأخرى ، شاركت لطيفة حساني في آخر ملتقى للإبداع النسوي في مستغانم نهاية ديسمبر الماضي، وكانت الشاعرة الوحيدة التي تم دعوتها من خارج الولاية مثلما ذكرت لنا ، وأرجعت سبب الدعوة لفوزها الأخير في مهرجان الشعر النسوي بعاصمة الشرق الجزائري ولشيوع اسمها وحضورها الدائم عبروسائط الملتي ميديا ، وعن بدايتها وتجربتها الشعرية تقول لطيفة أنها لم تكن لها الثقة فيما تكتب لولا تشجيع العديد من قرائها مثل الشاعر وليد الصرّاف من العراق ، شاركت في مسابقة القلم الحر وتأهلت للنهائي عن قصيدتها " أهزوجة البحر والغمام " وستذهب إلى القاهرة إن توفرت لها إمكانية الذهاب ، كما تحصلت على الرتبة الثانية في مسابقة الربيع الشعري في المدية في 2012 ، كما شاركت منذ أيام في أول ندوة ضمن المعرض الوطني للكتاب في طبعته الأخيرة المنظم في قصر المعارض نادي الصنوبر" سافاكس" ، أقيم لها نهاية السنة المنصرمة حفل تكريمي في مسقط رأسها ببسكرة بمناسبة خمسينية الاستقلال حضره أخ لها نيابة عنها .
ترى لطيفة أن الشعر هو تعويض عن شيء ما عن وجد أو فقد ، متنفس للبوح إذا ضاقت الدنيا ، دنيا الناس ، فهو الأوكسجين وهو البلسم وتشكو لطيفة من انعدام الفضاءات الإبداعية وان وجدت الفضاءات فتشكوالشاعرة وتشير بالإصبع إلى الرداءة ، فترى في النقد والرقابة حلا لذلك ، ولعل مرد ذلك لكون من هم في الواجهة لا يمثلون الثقافة الجزائرية ،وتقصد بذلك المبدعين ،تختار لطيفة عناوين جذابة وملهمة لدواوينها ولابد حسبها من إثارة فضول القارئين في وسط لا يقبل على القراءة والمطالعة ، فشهقة السنديان تم شراءه من العديد من القراء فضولا لجلب العنوان لهم ، وترى في النص المبدع وسيلة لجلب المستمع فهي في أخر تجربة لها في ندوة معرض الكتاب بقصر المعارض رفقة مقدمه جمال سعداوي بدأت تقرأ لوحدها وكانت الكراسي شاغرة وسرعان ما تسارع الجمهور إلى الكراسي التي بدأت تمتلأ ، ولذلك ترى أن غياب الجمهورسببه هو المستويات المتدنية ، ويبقى الشعرعندها ليس فنا للإلقاء والخطابة بل الشعر هم عندما تكون الكلمة راقية وصادقة وتحمل رسالة ، تقرأ شاعرتنا لابن الزيبان عمر عاشور ، ويعجبها سيف الملوك سكته في الشعر الحر، وعبد الله حمادي في الشعر العمودي ، قرأت للشعراء العرب ويعجبها المتنبي ، جبران خليل جبران، نصيف اليازجي ،أبو القاسم الشابي ، وللشعراء العالميين قرأت ل غارسيا لوكا، ريلكا الألماني مترجمين ، كما تأثرت لطيفة بقصيدة المساء لمطران خليل مطران وقامت بمجاراة لها بقصيدتها " على ضفاف الرحيل " ، كما جارت معلقة عنترة بقصيدتها " عطر من عباءة عنترة "، وهي لا تكاد تخفي طموحاها وتتمنى أن توضع النقاط على الحروف وأن يمثل الثقافة الجزائرية من هم أهل لها .
عدة خليل


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)