الجزائر

لصوص يترصّدون حوادث المرور لسرقة أغراض الموتى والجرحى!


لصوص يترصّدون حوادث المرور لسرقة أغراض الموتى والجرحى!
ينتهز مجموعة من اللصوص بمختلف ولايات الغرب، وقوع حوادث مرور على مستوى الطرقات الوطنية والولائية من أجل سرقة الضحايا وتجريدهم ممّا يملكون تحت غطاء التدخّل لإنقاذهم وإسعافهم وتفتيش الجيوب والمركبات من دون رحمة ولا شفقة.تجرّد محترفو سرقة بطرق وأساليب مختلف، من أبسط المشاعر الإنسانية والقيم الأخلاقية، من خلال تعقبّهم حوادث المرور ومسارعتهم إلى التدخّل في عين المكان، مدّعين تقديم المساعدة وطلب نقل الضحايا إلى المستشفى، لكن في الواقع إنّما يقومون بسرقات تستهدف كلّ ممتلكات الضحايا، سواء كانوا موتى أم جرحى، من ذلك حادث مرور وقع مؤخّرا على مستوى الطريق الولائي بوادي تليلات بوهران، أين تعرّض شاب في نهاية العشرينات من العمر، ينحدر من ولاية سيدي بلعباس، لانقلاب دراجة نارية من الحجم الكبير خلال توجّهه من وهران إلى مقّر سكناه، ليصاب على إثر ذلك بجروح خطيرة على مستوى الرأس والرجلين، أدّت إلى دخوله في غيبوبة ووفاته بعد يومين من دخوله المستشفى بوهران، إلاّ أنّ عائلة الضحيّة ومقرّبين منه، صرّحوا أنّ الضحيّة كان يحمل مبلغا ماليا معتبرا معه ويضع مجوهرات منها خاتم وقلادة وأسورة من ذهب إضافة إلى ساعة باهظة الثمن وهاتف نقّال ذكي، ليتفاجأوا بسرقة كلّ هذه الأشياء إضافة إلى حذاء رياضي من الطراز الرفيع، ولم تسلّم مصالح الدرك الوطني لعائلة الضحيّة إلاّ مبلغ 25 دج في ظرف بريدي، على اعتبار أنّه كلّ ما تمّ العثور عليه بحوزة الضحيّة، ما تمّ تفسيره بسرقة من قبل لصوص يتدخّلون في عين المكان ويقومون بتجريد الضحايا من كلّ ما يملكون قبل حضور مصالح الحماية المدنية ومصالح الدرك الوطني، مستغلّين حالات الوفاة أو الغيبوبة التي يكون فيها الجرحى والوضعية النفسية التي يكونون عليها. وهي الوقائع نفسها التي تحدث في عدّة حوادث مرور تكون الطرقات بولايات الغرب مسرحا لها، إلى درجة أنّ هؤلاء اللصوص أصبحوا يترصّدون أيّ حادث مرور ويهرعون بسرعة بحجّة التدخّل للإنقاذ، لكن غالبا ما يكون هدفهم غير ذلك، وتثير هذه الحوادث تأسفا وحسرة كبيرة لدى عائلات الضحايا التي لا تودع شكاوى لدى مصالح الدرك أو الأمن نظرا إلى انشغالها بخسائر قيمتها أكبر من المسروقات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)