يرحلُ إلى الجحيم،
دونما تذكرةٍ للعُبورْ
يُعلِّمُ الأحلامَ أنْ تَغفوَ
في سَرير الوَجعِ
تحتَ أوراقِ الصَّفصافْ،
دليلُهُ قلبُهُ،
وحَشْرَجةُ الأبجديَّاتِ الضَّائعةِ
في صمْتِ الأنين...
وصخبِ الحكاياتِ الشّتائيَّة...
هو،... يسرقُ منكَ الوقتَ
ويهرولُ مُسرِعاً داخلَ ذاكرتِكَ
تقفُ مَدهوشاً من غنائهِ
في دهاليز صَمتكَ!!
هو،... يركضُ بكَ إلى اللانهايات
مستسلمٌ أنتَ لهُ،
بوجهكَ..
ويديكَ،
وشرايينكَ...
فلا تحزنْ.
هو،... يقتلُ فيكَ جعجعة الصَّمت
ويطحنُ على رحى يديكَ
قمحَ الشَّهوهْ.
مستسلمٌ أنتَ لهُ
فامض في ليلهِ، لا تخفْ..
امضِ هكذا..
وابحث عن ظلّكَ التّائهْ.
هو،... يضعُكَ على شاطئ الجنون،
منْ أنتَ أمام جنونهِ؟!
إلهٌ مرتعشٌ،
فأَسلمْ لهُ الذاكرهْ..
وامض في جنونهِ لا تخفْ...
أنتَ في طريقكَ إلى ربيع القصيدهْ.
هو،... يتسلَّلُ إلى وقتِكَ
كما الريح إلى فراغ الأمكنهْ.
منْ أنتَ أمام طوفانهِ؟!
قاربٌ صغيرٌ مُلقىً على قارعة بحرهْ.
هو،... آهٍ منْ هو؟!
لستُ أدري
في الحُلم يأتي...
وفي الذَّاكرة يَعبَثُ...
وفي الحنين يهزمني،
دونما معاركَ...
هو،... ؟!
لستُ أدري...!
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/03/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : قصي عطية
المصدر : www.eldjoumhouria.dz