الجزائر

لحماية التراث المائي


دعا المشاركون في ورشة خصصت لعرض مشروع شراكة أوروبية متوسطية لحماية التراث المائي بعنوان ''لنعيد جميعا اكتشاف ذاكرة الماء بالمنطقة المتوسطية'' إلى تعبئة المجتمع المدني والشركاء الفاعلين في الميدان للمساهمة بجدية في حماية الموارد المائية. (واج)ومن بين أهداف هذا المشروع الذي شرع في انجازه عام 2009 بمساهمة 7 منظمات غير حكومية من الجزائر وفرنسا (2) واليونان والمغرب وتونس وتركيا التعريف بدور المورد المائي في تأسيس الثقافات والاطلاع على التراث لفهم رهانات تدبير الماء.
ويرمي هذا المشروع كما أوضح المشاركون في هذه الورشة إلى تعبئة السكان لاسيما الشباب منهم إلى جانب الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين لحماية التراث المائي بدول البحر الأبيض المتوسط.
كما ينص المشروع الذي انتهت مدة انجازه في 11 اكتوبر الجاري إلى تعزيز التربية والتكوين في مجال البيئة والتنمية المستدامة واكتشاف الموروث الثقافي والحضاري بدول المنطقة. وقد تم من خلال هذا المشروع تحديد أربعة نشاطات محلية هامة لفائدة الجزائر وتونس والمغرب، حيث تم من خلالها وضع دليل لتحديد تواجد التراث المائي. وفيما يتعلق بالجزائر تم ترميم الحمامات الرومانية الأثرية بتيبازة وشرشال. ويستفيد حوالي 1000 شاب من الجزائر وفرنسا واليونان والمغرب وتونس وتركيا من تكوين بيداغوجي لاكتشاف وحماية التراث المائي.
وفي هذا الإطار؛ تطرق منسق جمعية حماية البيئة والتنمية المستدامة السيد منير بن شريف إلى كل المشاريع التي سطرت في إطار حماية الموارد الطبيعية، لاسيما فيما يخص الماء والتنوع البيولوجي ومكافحة التصحر وحماية الشريط الساحلي في إطار عمل جماعي مشترك ما بين دول المنطقة.
من جهتها اعتبرت السيدة رشيدة بن زيغام ممثلة وزارة الثقافة ذاكرة الماء بمنطقة البحر الأبيض المتوسط موروث أساسي لكل بلدان المنطقة التي عرفت كما قالت حضارات إنسانية متنوعة ومتجذرة عبر العصور.
وأشارت السيدة بن زيغام إلى كل البرامج التي أعدت من طرف قطاع الثقافة لحماية وتثمين التراث، مشيرة الى مختلف الدراسات التي اعدت في هذا الاطار.
وتطرق ممثل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، السيد محمد كسيرة، الى الجهود التي بذلها القطاع لإعادة تهيئة وترميم التراث الريفي خاصة الفوغارات.
أما ممثل الاتحاد الاوروبي بالجزائر السيد بولو مارتيناز، فقد ابرز أهمية تنسيق جهود الدول المتوسطية لدعم التعاون والشراكة في مجال حماية التراث والتعرف على ذاكرة الماء، مبرزا أهمية هذا المشروع الذي أعد في اطار عمل منسق ما بين ستة دول متوسطية ممثلة بسبع منظمات غير حكومية.
وأوضح ممثل الاتحاد الاوروبي انه تم استغلال المورد المائي في هذا المشروع كدعم للتربية البيئية واكتشاف ذاكرة التاريخ في اطار تسيير المياه بالمنطقة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)