لحل إشكالية الانقطاعات المتكررة في الصيف دعوه لفتح باب المنافسة في مجال توزيع الكهرباء

طالب رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، زكي حريز، بفتح مجال توزيع الكهرباء على المنافسة، لمعالجة مشكل الانقطاعات المتكررة في الكهرباء التي تشهدها المدن الجزائرية خاصة في فصل الصيف.
وقال في الندوة الصحافية التي عقدت أمس بمقر "الجكس" في العاصمة إن شركة إنتاج وتوزيع الكهرباء "سونلغاز" لم تعد قادرة على توفير خدمات لائقة للمستهلكين، والدليل على ذلك الشكاوى الكثيرة التي تستقبلها الفيدرالية يوميا من طرف التجار والمواطنين الذين تتسبب لهم الانقطاعات في مشاكل وأذى حقيقيين.
وأشار إلى أن القانون الخاص بفتح باب المنافسة في مجال توزيع الكهرباء موجود منذ 2002، إلا أن المراسيم التنفيذية لم تصدر لغاية الآن -بعد عشر سنوات من سنه- وهو مايعيق تطبيقه،حيث عبر عن اقتناعه بأن "احتكار سونلغاز لهذا المجال هو المشكل الحقيقي".
في السياق، نبه إلى الأخطار التي تحدثها الانقطاعات المتكررة في الكهرباء على السلامة الغذائية للمواطنين الذين يخزنون الكثير من المواد الغذائية في "البراد"، فضلا عن الخسائر التي تحدثها لدى التجار.وقال إنه في الوقت الذي تنظم فيه قوافل للتحسيس بالتسممات الغذائية، يجدر بالجهات المعنية ولاسيما وزارة التجارة الضغط على سونلغاز من أجل الحد من الانقطاعات والعمل على استشراف حاجيات البلاد من الكهرباء والعمل على ترشيد الاستهلاك عبر حملات توعوية وتوزيع مصابيح اقتصادية وغير ذلك من الإجراءات العملية التي من شأنها تخفيف حدة الظاهرة.
وتشهد العديد من ولايات الوطن كل صيف انقطاعات متواصلة في الكهرباء، وهو ما أدى إلى انتشار الاحتجاجات ذات العلاقة بالانقطاعات في عدة أحياء، واستياء الكثيرين من انعكاسات هذه الظاهرة المتكررة التي تسبب خسائر مادية للتجار وترهن راحة المواطنين بل وحياتهم خاصة في ولايات الجنوب.
وتبرر سونلغاز كل سنة هذه الانقطاعات بارتفاع وتيرة استهلاك الكهرباء سنويا، التي مردها إلى زيادة عدد الأجهزة الكهربائية في البيوت وعلى رأسها المكيف الذي انتشر استخدامه في السنوات الأخيرة. ويعتبر الرئيس المدير العام في كل تصريحاته أن الحل يكمن في زيادة الاستثمارات وأن ذلك لايمكن حدوثه إلا برفع أسعار الكهرباء.