الجزائر

لجنة مختلطة لتحسين الخدمة العمومية بمستشفيات قسنطينة



لجنة مختلطة لتحسين الخدمة العمومية بمستشفيات قسنطينة
يبدو أن وضعية المؤسسات الاستشفائية بعاصمة الشرق باتت مقلقة، لاسيما في النظافة وظروف استقبال المرضى، حيث تسجل حالات غير صحية ومرضية في أغلب المستشفيات بما فيها الكبيرة، إلى جانب تسيب وإهمال في عدة مصالح، وهو ما أدى على سبيل المثال بمدير المستشفى الجامعي إلى توقيف عدة مناوبين وأطباء وبعض مسؤولي مصالح وتغيير البعض منهم.الوضع أدى بالوالي كمال عباس إلى الإسراع في الإعلان، أول أمس، في لقاء عقده مع مدير الصحة ومدراء المؤسسات العمومية للصحة الجوارية ومستشفيات الولاية بمقر الديوان، عن تكليف لجنة تفتيش مختلطة تتكون من مفتشية الولاية ومفتشية الصحة لمراقبة وضعية النظافة وظروف الاستقبال بالمؤسسات الصحية عبر الولاية، حيث ستتولى خلال أيام مهمة رفع النقائص المسجلة والتكفل بها لتحسين الخدمة العمومية في هذا القطاع الحساس.وأضاف الوالي أن اللجنة المعنية ستكلف بمساعدة المسؤولين عن هذه المؤسسات الصحية وتنبيههم إلى النقائص كمرحلة أولى، على أن تتخذ الاجراءات اللازمة في حال عدم تسجيل أي تحسن في ظروف التكفل بالمريض، حيث أكدت مختلف التقارير الواردة إلى مصالحه غياب النظافة وضعف الاستقبال سواء التقارير مديرية الصحة، هياكل الدولة أو تبليغات المواطنين. واعتبر أن الوضعية المسجلة لا تعود إلى نقص في الإمكانات المادية بقدر ما تنم عن عدم تطبيق للتعليمات من قبل الأعوان والعمال، حيث طلب الوالي من مدراء مختلف المؤسسات الصحية بالسهر على متابعة تطبيق التعليمات اللازمة واتخاذ إجراءات فورية للتكفل بالوضعية بصفة فعالة.كما تحدث الوالي عن مشكل الإنارة الداخلية بالمؤسسات الاستشفائية، وكذا تدهور وضعية المساحات الخضراء داعيا المدراء المعنيين إلى التكفل بها، مع خلق قنوات اتصال وميكانزمات فعالة للاطلاع على وضعية مؤسساتهم والتدخل في الوقت المناسب، مشددا على ضرورة التنسيق بين المؤسسات الصحية والتضامن بينها. ووجه الوالي تعليمات لمدير الصحة من أجل اعداد تقرير عن وضعية قاعات العلاج المتواجدة عبر تراب ولاية قسنطينة والنقائص المسجلة مثل تسربات المياه، مشاكل الغاز والكهرباء، والكتامة، مع إحصاء غير المستغلة منها قصد التكفل بها بتخصيص غلاف مالي لتهيئتها وإعادة تأهيلها.ضغط كبير بسبب الوافدين من خارج الولاية من جهتهم مدراء المؤسسات الصحية، تطرقوا خلال اللقاء الى النقائص والمشاكل المطروحة، على غرار الضغط الذي تشهده المؤسسة الاستشفائية للتوليد وأمراض النساء بسيدي مبروك التي تتسع ل 75 سريرا ومصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي ابن باديس التي بها 180 سرير، وتستقبل يوميا ازيد من 237 حالة ولادة، حيث ذكر مدير المستشفى أن 80 بالمائة من الوافدات للمصلحة من خارج الولاية. وذات الشيء بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في أمراض الكلى والمسالك البولية بالدقسي التي تعاني من إرسال الحالات المستعجلة من مختلف ولايات الشرق رغم توفر الأخصائيين بهذه الولايات. الوالي طلب من مدير الصحة تنظيم لقاء جهوي مع مختلف مدراء الصحة والمؤسسات الاستشفائية بالناحية الشرقية للوطن للتكفل بالمشاكل المطروحة بصفة مستعجلة. كما تم رفع مشاكل تتعلق بنقص بعض الأطباء الاخصائيين بعدد من المؤسسات الصحية، وكذا أعوان الأمن، حيث سيتم الاتصال برئيس أمن الولاية لتدعيمها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)