لثاني مرة بعد دورة 2004 : 253 ميدالية تنصب الجزائر الأولى عربيا

بسطت الجزائر سيطرتها المطلقة على فعاليات النسخة 15 لدورة الألعاب العربية، فانتزعت اللقب عن جدارة، وبفارق معتبر من حيث عدد الميداليات عن أقرب المنافسين، مع اعتلاء الصدارة في أغلب الاختصاصات، لتكون الحصيلة «قياسية»، بتخطي عتبة 100 ميدالية من الذهب، وهي أعلى حصاد تحرزه الرياضة الجزائرية في تاريخ مشاركاتها في هذه التظاهرة.تتويج الجزائر باللقب العربي، كان بعد حصد 253 ميدالية، من بينها 105 من المعدن النفيس، بينما كانت حصيلة صاحب الوصافة تونس 23 ذهبية فقط، وهو رقم يعادل حصاد السباحين الجزائريين في هذه الطبعة، الأمر الذي جسد السيطرة الجزائرية على فعاليات هذه التظاهرة، بدليل أن الصدارة كانت لصالح المنتخبات الوطنية في 13 اختصاصا، من بين 19 منافسة تم اعتمادها رسميا في هذه النسخة، رغم أن كرة القدم كانت الاختصاص الوحيد الذي خرجت منه النخبة الوطنية بأياد فارغة، إثر الاكتفاء بالصف الرابع، فسمحت هذه النتائج للجزائر بانتزاع اللقب العربي لثاني مرة في تاريخ هذه المنافسة، بعد الانجاز المحقق في دورة 2004، وبقاسم مشترك بين التتويجين، يتمثل في الاستفادة من ورقة «البلد المنظم»، لكن بفارق في الحصيلة المسجلة.
استعادة الجزائر التاج العربي جاءت لتكسر «الهيمنة» التي فرضها «الفراعنة» على هذه المنافسة، على اعتبار أن مصر لم تتنازل عن اللقب سوى في دورة 2004، ثم في طبعة 2023، واللقب كان من نصيبها منذ نسخة 1997 ببيروت، كما أن حصد 105 ذهبيات سمح للجزائر بالارتقاء إلى الوصافة في سبورة الترتيب العام لتاريخ الألعاب على مدار 15 طبعة، وهذا بعد التقدم على كل من تونس وسوريا وبلوغ مجموع 376 ميدالية ذهبية، خلف المنتخب المصري، كما أن المنتخب الوطني بجميع تخصصاته أصبح ثاني من ينجح في تجاوز حد 300 ميدالية من المعدن النفيس، الأمر الذي مكن من رفع الحصيلة الإجمالية لسجل المشاركة الجزائرية في الألعاب العربية إلى 1118 ميدالية، وهو حصاد كان وزنه الوصافة على جميع الأصعدة، لأن الصدارة «العربية» تبقى لمصر.