الجزائر

لا يوجد سليماني فقط في المنتخب الوطني ومهمّة التسجيل مسؤولية الجميع مهاجم "الخضر" إسلام سليماني يشرح أسباب عدم تسجيله في "الكان" ويكشف للشروق:


لا يوجد سليماني فقط في المنتخب الوطني ومهمّة التسجيل مسؤولية الجميع مهاجم
مهمّتنا صعبة في تصفيات المونديال ولا يجب الاستهانة بالبينين ورواندا
رفض مهاجم شباب بلوزداد والمنتخب الوطني، إسلام سليماني، أن يتم تحميله مسؤولية عدم تمكن المنتخب الوطني من التسجيل في مواجهتي تونس والطوغو، ما تسبب في إقصاء "الخضر" من الدور الاول بعد انهزامهم في هذين اللقاءين، مشيرا إلى أن مهمة تسجيل الأهداف مهمة جميع اللاعبين وليس سليماني فقط، كما اعترف سليماني في حواره هذا مع "الشروق" بأن المنتخب الوطني سيصبح أكثر قوة بعد الإقصاء الذي جعل اللاعبين يستخلصون العديد من الدروس.
كيف هي حالتك بعد العودة من جنوب إفريقيا؟
قبل بداية الحديث أود فقط أن أقدم اعتذاراتي للشعب الجزائري، بعد خروج المنتخب الوطني من كأس إفريقيا في الدور الأول، لقد كانت تحذونا رغبة كبيرة في إسعادهم لكننا لم نفلح في ذلك.. في الحقيقة أنا جد مرهق في الوقت الراهن، حتى ان عودتي للتدريبات مع فريقي شباب بلوزداد أجلتها لنهار الغد(يعني اليوم )، وهذا بعد مشاركتي في "الكان" مع المنتخب، ورغم خروجنا من الدور الأول إلا أنني أظن أننا قدمنا أداء طيبا فوق أرضية الميدان خلال المباريات الثلاث التي لعبناها، واستفدنا كثيرا من تجربتنا هذه وعلينا الآن أن نستخلص الدروس، ولا نكرر نفس الأخطاء السابقة في المواعيد المقبلة التي تنتظرنا.
وحسب رأيك.. ما هي أسباب إقصاء المنتخب الوطني في الدور الأول؟
نقص الخبرة بالنسبة لنا نحن اللاعبين أثرت علينا كثيرا في كأس إفريقيا، لقد اتضح ذلك جليا في اللقاءات التي لعبناها، لاسيما في المواجهة الأولى أمام المنتخب التونسي، كنا قادرين على تحقيق الانتصار بالنظر للأداء الكبير الذي قدمناه فوق المستطيل الأخضر، وخلقنا فرصا عديدة لكننا لم نتمكن من الوصول للشباك وهذه هي كرة القدم، حين تفشل في التسجيل تتلقى أهدافا، نتيجة المباراة الأولى أثرت علينا كثيرا وجعلتنا نلعب تحت ضغط أيضا، مما ساهم بشكل كبير في خروجنا من الدور الأول لا سيما وأن عامل الخبرة لم يكن موجودا لدى معظم اللاعبين.
أكدت أنكم استفدتم كثيرا من تجربتكم في كأس إفريقيا، فهل من توضيح أكثر بخصوص هذه النقطة؟
هناك العديد من الأمور التي لم نكن نعلم بها ونتميز بها إن صح التعبير، لا يمكن الحديث عنها جميعا في الوقت الراهن، لكن الشيء المؤكد أننا اكتسبنا خبرة إضافية ستساعدنا في المواعيد المقبلة، خروجنا من الدور الأول في كأس إفريقيا سيجعلنا أكثر قوة مستقبلا، أظن أننا في الطريق الصحيح، علينا فقط أن نواصل العمل بجدية كبيرة ونتعلم من أخطائنا حتى نتمكن من إسعاد الجمهور الجزائري في القريب العاجل.
الجماهير الجزائرية علّقت عليك آمالا كبيرة في "الكان"، لكنك لم تتمكن من التسجيل فما سبب ذلك؟
أنا جد حزين لذلك، كنت أرغب في التسجيل في مشاركتي الأولى في كأس إفريقيا، لكن لم أتمكن من ذلك لعدة اعتبارات، هذه هي كرة القدم، اللاعب قد يتمكن من التسجيل في 15 مباراة متتالية وفي كل لقاء يبدع، والعكس صحيح ففي بعض الأحيان تجد لاعبين كبارا يفشلون في التسجيل خلال 10 لقاءات على التوالي أو أكثر.
لكن البعض استغل الفرصة لانتقادك لاسيما وأنك لم تسجل مع المنتخب الوطني منذ الصيف الماضي؟
هذا صحيح، ولقد سبق وأن شرحت لكم ذلك.. وأظن أنه لا يوجد سوى سليماني في المنتخب الوطني، صحيح أنني ألعب كرأس حربة ومهاجم صريح مهمتي تكمن في إيداع الكرة الشباك وتسجيل الأهداف، ولكن هذه المهمة ليست مسؤولية سليماني بمفرده، بل مسؤولية جميع اللاعبين في المنتخب الوطني، في بعض المقابلات أسجل اهدافا وفي أخرى أقدم تمريرات حاسمة لزملائي من أجل التسجيل، كما لا تنسوا أيضا أنني لم ألعب مواجهة البوسنة الودية شهر نوفمبر بسبب الاصابة، ولم ألعب مع المنتخب منذ الصيف الماضي أيضا.
إذن لا مجال للخوف عليك وعلى هجوم المنتخب الوطني مستقبلا.
بكل تأكيد وإن شاء الله سنتدارك في المواعيد القادمة مع المدرب وحيد خاليلوزيتش.
بمناسبة الحديث عن هذا المدرب.. كثيرون حمّلوه مسؤولية الاقصاء، وقد يغادر العارضة الفنية ما رأيك في ذلك؟
بكل صراحة.. نحن اللاعبون نريد بقاء المدرب خاليلوزيتش، التشكيلة الحالية لم يكن ينقصها شيء في الكأس الافريقية سوى عامل الخبرة كما قلت لكم من قبل، لا يجب أن نبقى نتحدث عن أمور أخرى والتي قد تضر بالمنتخب أكثر مما تنفعه.
وماذا تقول للذين ينتقدون المنتخب بعد اقصائه من كأس افريقيا؟
ليس كل الجزائريين يعرفون كرة القدم، نحن من جهتنا نتقبّل كامل الانتقادات بصدر رحب ولا يوجد أي مشكل من هذا الجانب، مثلما نفرح حين يتم الاشادة بنا عند تسجيلنا للانتصارات علينا ان نتقبل أيضا الانتقادات.
لنتحدث حاليا عن مستقبل "الخضر"، كيف ترى حظوظكم في التأهل لكأس العالم؟
الأمور صعبة للغاية، تنتظرنا مواجهة في شهر مارس القادم امام المنتخب البينيني بملعب البليدة، قبل أن نتنقل لمواجهة رواندا بعدها، علينا أن نكون في المستوى مهما كان الثمن ولا يجب أن نستهين بمنتخبي البينين ورواندا.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)