لا يمكن لأحد إيقاف زحف داعش على أوروبا

قال الجنرال المتقاعد عبد العزيز مجاهد، إن الدول الأوروبية ليست في منأى عن الهجمات الإرهابية كتلك التي تعرّضت لها فرنسا الأسبوع الفارط، معتبرا أنّ تنظيم داعش لا يمكن إيقاف زحفه في الدول الأوروبية، لأنّه يعتمد على العمليات الانتحارية التي لا يعرف لها مكان ولا زمان.لم ينف مجاهد فكرة تعرّض أوربا على غرار فرنسا لهجمات إرهابية أخرى قائلا "لا أحد يستطيع صد هجمات تنظيم داعش"، لأن الأمر -حسبه- يعتمد على العمليات الانتحارية التي تنفذ في أوقات وأزمنة غير معروفة، فهي ليست حربا مباشرة يعرف فيها العدو ويظهر للعيان، وقال مجاهد إنّ الضروري في الأمر هو محاربة الفكرة بالفكرة بدل السلاح، متسائلا في ذات السياق عن كيفية تحول الشخص إلى إرهابي، مضيفا "كيف تكوّن وفي أي مجتمع ترعرع وما هي التيارات التي أثّرت فيه ولماذا أثّرت فيه"، مستطردا "الأفكار هي كالميكروب إذا وجدت الجسم السليم لن تنتظر فيه وإذا وجدت الجسم مريضا عمّت فيه". وتابع مجاهد حديثه بأن تنظيم داعش هاجم فرنسا باعتبارها أكبر عاصمة في الدول الأوروبية، والصدى فيها سينتشر بصورة كبيرة خلاف عاصمة أخرى، كما رأى أنّ الشعوب الأوروبية لها تأثير كبير في سياسات حكوماتها خصوصا في فرنسا، وتنظيم داعش أرسل رسالته حسب مجاهد، من خلال ترويع الشعب الفرنسي الذي له تأثير على حكومته، والقصد منه هو إيقاف الضربات الفرنسية على تنظيم داعش في بلاد الشام، كما لم ينف مجاهد إمكانية أن تتعرض إنجلترا والولايات المتحدّة الأمريكية وغيرها من الدول الأوروبية والغربية إلى هجمات من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، خصوصا بعدما تبيّن من خلال الاعتداءات الأخيرة على فرنسا، أن التنظيم يعتمد في هجماته على أبناء المنطقة، أي أنّ كل تنظيم يشارك فيه أبناء تلك المنطقة أو ذلك البلد، وهو ما اعتبره مجاهد أمر يصعب التكهّن به.