الجزائر

«لا نيّة لي في العودة إلى الرئاسة من جديد»


رغم أنه ابتعد عن محيط وداد تلمسان منذ سقوطه إلى بطولة القسم الثاني هواة في موسم 2014/2015، إلا أن الرئيس السابق عبد الكريم يحلى، وافق على العمل من أجل إقناع بن أحمد بالعودة إلى رئاسة الفريق، نافيا في الجهة المقابلة أن تكون له أي رغبة في العودة لتولى منصب جديد في النادي، بل أكد أن كل ما يهمّه هو المصلحة العامة للفريق وليس شيئا آخر.^ اسمك أصبح متداولا في محيط وداد تلمسان خلال الآونة الأخيرة، هل من توضيح ؟
أنا ابتعدت عن محيط وداد تلمسان في المواسم الخمسة الأخيرة، حيث لم يكن عندي أي اتصال بالفريق وهذا حتى الأسبوع المنصرم، لمّا تلقيت مكاملة من رئيس النادي سليمان، قصد حضور الاجتماع الذي ضم الأعضاء المساهمين والذي كان مبرمجا للتباحث حول وضعية الوداد.
^ ماهي النتائج التي خرجتم بها من هذا الاجتماع ؟
لقد ركزنا خلال هذا الاجتماع على ضرورة توفير السيولة المالية اللازمة للفريق، لكي يواصل تسجيل النتائج الإيجابية، لأننا نعرف بأن هذه الأمر يبقى مهمّا جدا بالنسبة لأي فريق يطمح للعب ورقة الصعود، كما حاولنا إيجاد الحلول اللازمة التي تساعد الوداد على الخروج من هذه الأزمة الخانقة حتى يبلغ هدفه الرئيسي، ولعل النقطة الرئيسية التي خرجناها بها من هذا الاجتماع هي عودة بن أحمد، لرئاسة الوداد من جديد خصوصا وأنه يبقى صاحب أغلبية الأسهم بالشركة، ولقد تم تكليفي من طرف الأعضاء بضرورة العمل لإقناعه.
^ ألست متخوّفا من الفشل في هذه المهمة، خصوصا وأن بن أحمد أبدى عدم تحمّسه للعودة إلى الوداد مجدّدا ؟
بن أحمد كان قد تأثر بالإخفاق الرياضي الذي عاشه الوداد في نهاية الموسم الماضي، الأمر الذي جعله ينسحب من تسيير النادي، خصوصا وأنه وفّر كامل العوامل، حتى يتمكن الفريق من تحقيق الصعود ، لكن للأسف لم يحصل وذلك، والآن أنا أرى بأن كل ما حدث أصبح في خانة الماضية، ولهذا فأبقى متفائلا بإمكانية عدوله عن قرار الانسحاب، وحينها ستتحسّن وضعية الفريق من الناحية المادية.
^ حسب رأيك ماذا يلزم الوداد لكي يعود إلى سابق عهده ؟
ينبغي على الجميع الوقوف في هذه المرحلة، مع وضع كامل الخلافات جانبا، لأن مصلحة الفريق تبقى فوق كل اعتبار، خاصة وأن الفرصة مواتية أمامه من أجل العودة إلى بطولة الرابطة المحترفة الأولى وبالتالي لا يجوز تضييعها لحسابات ضيقة، كما أدعو الأنصار لكي يبقوا سندا قويا لفريقهم المفضّل، من خلال الحضور بقوة في المدرجات، كون أن ذلك سيُوفّر مدخولا لا بأس به من عائدات التذاكر، وحسب رأيي يجب أيضا وضع بطاقات الانخراط السنوية أمام من يريد انتقاءها، لأن ذلك حتى وإن ليس كافيا، لكنه سيزيد من مداخل الفريق.
^ كثيرون ربطوا اسمك بالعودة لرئاسة الوداد، هل ستوافق لو يطلب منك المساهمون ذلك ؟
لن أوافق على العودة مجدّدا إلى رئاسة النادي لأن سني، وضعيتي الصحية لن يسمحا لي بذلك، لكن من جهة أخرى أؤكد بأني سأبقى مناصرا وفيا للوداد، ومن هذا المنبر أنفي كل الاشاعات التي تم ترويجها في الآونة الأخيرة والتي تشير إلى رغبتي في رئاسة الشركة من جديد، وأنا أقول لهم بأن مهمتي في وداد تلمسان انتهت منذ سنوات.
^ بالحديث عن وضعية الفريق المالية الصعبة، فالكثير من الفرق تعيش نفس الإشكال، بماذا تفسّر ذلك ؟
لا يختلف اثنان على أن عددا كبيرا من الأندية تبقى تعاني هذا الموسم من أزمات مالية بما في ذلك حتى التي تنشط في البطولات السفلى، وليس أندية الرابطتين الأولى والثانية فقط، وهذا راجع للظروف الاقتصادية التي تمرّ بها بالبلاد بما أن أغلب الشركات تعاني هي الأخرى والمستثمرون الذين بإمكانهم مساعدة الأندية غير موجودين على الساحة، ولعل النقطة الأخرى التي تأزّم الوضع أكثر هي الديون المتراكمة على عاتق النوادي منذ سنوات، وهو ما يجعلها تدفع الثمن الآن.
^ بماذا تود أن تختتم هذا الحوار ؟
أنا أرى بأن قرار اسناد تسيير فرق الرابطة المحترفة الأولى إلى شركات عمومية خلال الموسم المقبل يعتبر عاملا آخر يدفع الوداد لمضاعفة جهوده، بغية الصعود إلى حظيرة الكبار، حتى يستفيد من هذا العامل ويتخلص من الأزمة المالية التي يعاني منها منذ مواسم عديدة، لأنه ومنذ أن توليت رئاسته قبل أكثر من عشر سنوات من الآن كان دائما ضحية هذه المشكلة ،حيث كانت مداخيله لا تتعدى تسعة ملايير باستثناء الموسم الماضي، في حين أن متوسط مصاريف فريق بالرابطة المحترفة الأولى والثانية لا تقل عن العشرين مليارا والتالي على الوداد، وهذا ما كان له التأثير السلبي على النادي من جميع النواحي.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)