"لا نقاش حول مستقبل الأسد خلال محادثات السلام"

صرح كبير مفاوضي الوفد الحكومي السوري بشار الجعفري أن فريقه يسعى للاتفاق على حكومة موسعة بقيادة الرئيس السوري بشار الأسد خلال محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.واتهم الجعفري السعودية وقطر وتركيا بإفشال محادثات جنيف، قائلا: "وفد الرياض انسحب لأن مشغّليه لا يريدون للحوار أن ينجح"، وقال الجعفري لقناة "الميادين" الإخبارية: "مستقبل الأسد ليس محل نقاش، والحكومة الموسعة ستحافظ على كل مؤسسات البلاد القائمة... الرئاسة في سوريا موضوع سوري بحت لا علاقة لمجلس الأمن ولا لغيره به". وأوضح الجعفري أن الدستور الحالي يعطي الحكومة صلاحيات تنفيذية واسعة وأن رئاسة الحكومة في سوريا هي رأس السلطة التنفيذية ولديها صلاحيات تنفيذية واسعة، وذكر في تصريحات بثت ليلة الثلاثاء أنه يوجد تفويض واحد فقط في جنيف هو الوصول إلى حكومة وطنية موسعة، مشيرا إلى أن هذا هو الهدف الذي يسعون لتحقيقه في محادثات السلام في جنيف. وقال الجعفري: "قيمة هذه الحكومة في أنها يفترض بحال التوصل إلى توافق سوري سوري دون تدخل سعودي وتركي وقطري وفرنسي وأمريكي وبريطاني سنشكل حكومة وحدة وطنية تضم ممثلين عن الحكومة الحالية وممثلين عن المعارضة والمستقلين أي أننا نرحب بانضمام المعارضة الوطنية إلى الحكومة الوطنية الموسعة". تجدر الإشارة إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل مؤتمر الرياض قررت الاثنين تعليق محادثات السلام، متهمة الحكومة السورية بأنها ليست جادة في المضي قدما في عملية سياسية تدعمها الأمم المتحدة، وترى الهيئة أن المفاوضات يجب أن تؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية واسعة وبدون الأسد.