لا مجال للمغامرة

استيقظ الجزائريون في بداية العام على ارخاء الحزام، ليصدموا في آخر بشده، بعد ان بدأتن أسعار النفط تهوى الى تحت الخط الأحمر، والغريب أن شد الحزام لم يتم توجيهه لرجال الأعمال الذي لا أحد يعرف لم لم يطلب منهم تسديد ديونهم للبنوك وتقديم زكاة اموالهم للدولة، ومساعدة الدولة التي جعلت منهم رجال أعمال ناجحين، فقد بدأ التقشف من القاعدة أي من " شعيب الزوالي" الذي هو متقشف أصلا، ولم يستفد إلا القليل منه من البحبوحة المالية، وكان على " ناس الفوق" أن يدموا المثل في التقشف حتى يتبعهم الشعب، أما ان يطلب من الشعب التقشم من خلال حرمانه من الوظائف في الإدارات في مطلع 2015 فهذا لا يعني سوى مزيد من اليأس والاحتقان و الاحتجاجات، فالفوضى والإضرابات حدثت اكثر من أي وقت مضى في زمن تدفق المال والنفط، فكيف يمكن ان تصبح عليه في حالة حدوث ازمة غير متوقعة واستمر انخفاض اسعار النفط ؟ ولماذا يطلب من بقية الشعب ان يدفع ثمن سوء التسير والتبذير وحده ؟ وماذا سيفعل الشباب المتخرج من المعاهد والجامعات إن لم يجد وظائف قارة ومناسبة تحفظ كرامته، أسئلة وجب ان تخطر على بال الساسة لأن الوضع لا يسمح بالمغامرة لأن خطأ بسيط واحد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه .