الجزائر

لا خيار أمام الفلسطينيين سوى المقاومة



❊ الكيان الصهيوني يتطلع لضم الضفة الغربية بعد غزة❊ غوتيريس استعمل صلاحياته لتبرئة نفسه من مجازر غزة
❊ تفعيل المادة 99 يحمل وزنا أخلاقيا وقيميا لوقف إطلاق النار
قال الناطق السابق باسم الأمم المتحدة عبد الحميد صيام، إن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار وقف إطلاق نار إنساني فورا بغالبية 153 صوت، له وزن أدبي ومعنوي ودلالة على استفتاء عالمي بتبني هذا القرار، رغم أن الكيان الصهيوني المدعوم من أمريكا سيضرب به عرض الحائط، ما يعني، حسبه، أنه لا مجال أمام الفلسطينيين سوى استخدام أسلوب المقاومة.
وأوضح صيام في حديث مع "المساء" أن مجلس الأمن فشل في اعتماد المشروع الذي قدمته المجموعة العربية الجمعة الماضي، بسبب استخدام أمريكا حق النقض، لتحيل المجموعة ذاتها نفس القرار إلى الجمعية العامة الذي حظي بموافقة الأغلبية، بما فيها بعض الدول الحليفة للولايات المتحدة مثل كندا.
وأضاف أن هناك زخما دوليا يدعو إلى وقف إطلاق النار لكن إسرائيل لا تصغي لمثل هذه الدعوات، حيث أعلن مندوب الكيان الصهيوني في الجمعية العامة عن عدم الالتزام بالقرار من منطلق أن وقف إطلاق النار يعني انتصارا لحركة حماس وهو ما أكدت عليه أيضا المندوبة الامريكية ليندا توماس غرين .
وبخصوص تفعيل المادة 99 من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، قال محدثنا إن غوتيريس الذي استعمل صلاحياته عبر الفصل 15 من الميثاق يريد تبرئة نفسه إزاء المجازر في غزة، عبر إلقاء المسؤولية على مجلس الأمن وتنبيهه. حيث يرى صيام أن تفعيل هذه المادة يحمل وزنا أخلاقيا وقيميا مهما ويزيد وزن الداعين لوقف إطلاق النار لا أكثر، علما أن الرسالة التي أرسلها إلى مجلس الأمن تبدأ فقراتها الأولى بإدانة "حماس" بشكل مبالغ فيه، حتى يكون مقبولا من الطرف الآخر، غير أن هذا الأخير لم يقبل بذلك وقد تعرض الأمين العام للانتقاد.
واعتبر محدثنا أن غوتيريس تأخر كثيرا قبل أن يبدأ دعواته القوية لوقف إطلاق النار الإنساني، ففي المرة الأولى وبعد 9 أيام من المجزرة استعمل كلمة "هدنة" وذهب إلى معبر رفح دون أن يدخله، في حين دخله آخرون مثل المدير التنفيذي لليونيسيف والمفوض العام ل"الاونروا"، وظل يتمسك بأن ما فعلته "حماس" عمل "إرهابي"، بل حتى أنه كرر ما تضمنته البيانات الإسرائيلية.
وذكر صيام أنه في يوم 24 اكتوبر 2023، عندما عقد مجلس الأمن جلسة وزارية حول ما يجري في غزة، استخدم غوتيريس جملة مهمة وهي أن "ما حصل يوم 7 أكتوبر لم يأت من فراغ"، فقامت الدنيا ضده، ليتراجع بعدها، حيث لم يعد يكرر موضوع ما جرى للفلسطينيين منذ 56 عاما أو منذ 75 عاما أو حتى حصار غزة منذ 16 عاما.
وأضاف أن الأمين الأممي تأثر من الهجوم الذي تعرض له، لكنه لا يستطيع ألا يتحدث عن المجازر، على اعتبار أن منظمات إنسانية تابعة له تتحدث عنها بصوت أعلى، وهي اليونيسيف و"الانروا"، فضلا عن مقررة حقوق الإنسان فرانشيسكا البانيز التي كانت تصريحاتها قوية جدا.
وعن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو التي أشار فيها إلى جهوزية جيش الاحتلال لمهاجمة السلطة الفلسطينية وأجهزتها في الضفة الغربية، قال محدثنا إن "سلطة الاحتلال لا تريد لا دولة فلسطينية ولا وجود فلسطيني لأنه يناقض وجودها، كما أنها تهزأ بالسلطة الفلسطينية من خلال ممارساتها العدوانية من قتل وتدمير واعتداءات للمستوطنين على القرى"، مضيفا أنه بعد أن يجهز على المقاومة في غزة "إن استطاع ذلك"، سيلتفت إلى الضفة لضمها، في ظل عدم وجود قناعة لأي طرف في الحكومة المتطرفة بأن يكون للفلسطيني كيان أو وجود سياسي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)