الجزائر - A la une

لا تفكروا..البعبع قادم؟؟


لا تفكروا..البعبع قادم؟؟
في تسعينيات القرن الماضي، ظلت الجماعات الاسلاماوية الراديكالية بعبعا تستخدمه عدة أطراف وتوظفه لترهيب المواطنين، وتيئيس الشعب من احتمالات التغيير الديمقراطي السلمي، الذي كان غاية مرجوة من قبل الجزائريين. اليوم بعد نضال طويل وكبير من قبل القوى الحية التي وجدت دعما وسندا شعبيا قويين بعد التأكيد من زيف الخطاب الاسلاماوي الراديكالي، وغموض في نوايا زعمائه، واختلال في غايات أصحابه، تعود بعض الأطراف لتزرع فينا الخوف والهلع من مصير غامض ومجهول، انه البعبع السلفي في صورته الجديدة بهيكله القديم، اليوم تتحدث أوساط رسمية وغير رسمية أن 80 بالمائة من مساجد الوطن تحت سيطرة الفكر السلفي، اليوم سارعت بعض العناوين الإعلامية للتسابق حول الظفر بحوارات يزعم أصحابها أنها حصرية مع رموز السلفية التي تسعى للخروج من منابر المساجد إلى منابر الساحات العمومية، رموز تسعى للعمل السياسي وفق أطروحات كثيرا ما سمعنا عنها وعشناها بآلامها وقساوته مطلع التسعينيات...
ما يجب أن يعلمه القاصي والداني في هذا الموضوع، أن عموم الجزائريين، غير مستعدين تماما لعمليات الترهيب والتخويف، سواء بالبعبع السلفي أو البعابع التي تسوق في الصالونات المغلقة، وتحاليل الخبراء العضويين والتي تصب كلها في خانة واحدة إلا وهي أن أي سعي أو محاولة للتغيير قد تؤدي إلى الفوضى والانهيار، ومعنى هذا الكلام هو: أما أن تبقى دار لقمان على حالها وإما أن تسلط علينا السلفية بكل مظاهرها... وتلكم ثنائية مصطنعة غيبت وعي الجزائريين وحطمت الحلول الأخرى.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)