الجزائر

لا تراجع عن الدعم وحان الوقت لفرض سلطان القانون


أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، أمس أن الجزائر لا تزال تملك قرارها السياسي ولا تتسول للأجناس رغم انهيار أسعار النفط، وجدّد بالمناسبة تأهب الجزائر لمواجهة كل التقلبات الحاصلة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشددا على استمرار الدولة في انتهاج خيار اجتماعي قائم على العدالة الاجتماعية والتضامن الوطني، حيث فند في هذا الإطار اعتزامها رفع الدعم عن المواد الاستهلاكية كالخبز والحليب والبنزين والكهرباء. وإذ دعا الجزائريين إلى تثمين الخيار الاجتماعي للدولة من خلال تقديس العمل، لم يتوان أويحيي عن التعبير أن الوقت حان لفرض سلطان القانون ووقف الفوضى.وأوضح أويحيى في كلمة ألقاها بمناسبة إحياء الذكرى ال21 لتأسيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي بالقاعة المتعددة الرياضات "محمد خالدي" ببسكرة أن الجزائريين عرفوا قيمة الاستقرار والسلم في البلاد بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قائلا في هذا الصدد "بفضل هذه السياسة أصبحنا نعيش في استقلال تام ودخلنا مرحلة البناء والتشييد بعدما كنا نعيش معركة البقاء".
وبعد أن ذكر أن حزب التجمع الوطني الديمقراطي معروف بدفاعه عن الإصلاحات الوطنية في كل المجالات "لكي تبقى الجزائر ذات سيادة واستقلالية شاملة"، أكد أويحيى أن إصلاحات رئيس الجمهورية تعتبر "خيارات أثبت الزمن صوابها سنة بعد أخرى".
"الجزائر في تأهب مستمر"
كما أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أن الجزائر في تأهب مستمر لمواجهة التقلبات التي تحصل على الساحة الدولية، بالنظر إلى كونها جزء من العالم الذي يعرف تقلبات ما يسمى ب«الربيع العربي وآفة الإرهاب".
وأشار بالمناسبة إلى أن الجزائر قهرت الإرهاب في الداخل، غير أن هذه الآفة تبقى محيطة بها كونها تقع في منطقة غير مستقرة، مبرزا الجهود الجبارة للجيش الوطني الشعبي والأمن الوطني، القادران حسبه على الدفاع عن البلاد "ويحتاجان الدعم للقيام بمهامهما".
الخيار الاجتماعي يستدعي بناء اقتصاد قوي
ولدى تطرقه للوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، أكد أويحيى أن الخيار الاجتماعي الذي تبنته الجزائر يفرض العمل على بناء اقتصاد قوي"، مذكرا في هذا الخصوص بأن الجزائر لديها سياسة اجتماعية ثابتة قائمة على العدالة الاجتماعية والتضامن الوطني، داعيا إلى تعزيز هذا الخيار من خلال إعلاء العمل وتقديسه.
كما أكد أويحيى في نفس الصدد أن تعزيز الخيار الاجتماعي للدولة يستدعي أيضا، "الكف عن خطاب الحقوق المشروعة، دون القيام بالواجبات المقدسة التي يتعين القيام بها".
الدولة لن ترفع الدعم عن البنزين والحليب والخبز
في سياق متصل، جدد السيد أويحيى التأكيد على مواصلة الدولة لدعمها العمومي، قائلا في هذا الخصوص بأن الجزائر لن ترفع الدعم عن البنزين والحليب والخبز، غير أنه أشار في المقابل إلى أن حزبه يدعم إصلاح سياسة الدعم الاجتماعي، مع الإبقاء على دعم الدولة لأسعار المواد المذكورة، لافتا إلى أن "أي تصريح يتعلق برفع الدعم "لا أساس له من الصحة".
وذكر الأمين العام للأرندي بأن الجزائر تخوض رهانا لتغليب لغة الحقيقة على المناورات والتغليط. وقال في هذا الشأن بأن "هناك من يقول إن النظام يريد تجويع الشعب وذلك غير صحيح"، مؤكدا أنه "لن يرفع الدعم عن الخبز أو البنزين أو الحليب ولن تكون زيادات في تسعيرة استهلاك الكهرباء".
وعن مبادرة جمع التوقيعات لإنقاذ الجزائر والتي كانت قد أعلنت عنها الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، تساءل الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي "إنقاذ مَن مِن مَن؟"، قبل أن يرد قائلا "هل إنقاذ الجزائر من الذين يريدونها جامدة أم إنقاذها من مسيرة البناء والتشييد؟".
حان وقت فرض سلطان القانون لوقف الفوضى
وبخصوص حالة الغليان التي تعرفها الجبهة الإجتماعية، شدد السيد أحمد أويحيى على أن "الوقت حان لفرض سلطان القانون، لكي يتوقف ما وصفه، بقطار الفوضى".
واعتبر من الأحسن اغتنام كل الفرص وكل المنابر لمخاطبة المضربين في قطاعي التربية والصحة ليعودوا إلى مناصب عملهم، متوجها في هذا السياق للمضربين بالقول "احموا حقوقكم واحموا حقوق وطنكم".
وأكد أويحيى أمام إطارات ومنتخبي ومناضلي تشكيلته السياسية أهمية أن يعمل الجميع على الشرح للمواطن بأن "مثل هذه الأمور لا يمكن أن تستمر وأن الوقت قد حان لكي نندد باسم الديمقراطية وحرية التعبير بهذه التصرفات".
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)